"العرش الأوروبي" يسيطر على تفكير برشلونة
بعد الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الموسم الماضي وتأثر ريال مدريد برحيل كريستيانو رونالدو تبدو فرص برشلونة كبيرة في الاحتفاظ باللقب، رغم أن تحسين حظوظ الفريق في دوري الأبطال ربما يحظى بأولوية أكبر.
ورغم حسم اللقب قبل 4 جولات على النهاية والتتويج بكأس ملك إسبانيا أيضا خيم شعور بعدم الرضا على كتالونيا في نهاية الموسم، عقب وداع برشلونة دوري الأبطال بالخسارة أمام روما في دور الثمانية.
وتسبب هذا الإحباط في دعوات لإقالة المدرب إرنستو فالفيردي رغم نجاحه المذهل محليا الذي سرعان ما طغى عليه نجاح غريمه التقليدي ريال مدريد في الفوز بلقبه الأوروبي الثالث على التوالي.
وكان آخر ألقاب برشلونة في دوري الأبطال عام 2015، ومنذ ذلك الحين فشل في تجاوز دور الثمانية، بينما احتكر ريال مدريد اللقب.
وعقب الإخفاق في التعاقد مع هدفه الأول أنطوان جريزمان من وصيفه الموسم الماضي أتلتيكو مدريد ركز برشلونة على تعزيز صفوفه حتى لا يعاني لاعبوه من الإرهاق الذي تسبب في الخسارة 3-0 في روما في دوري الأبطال.
ويعتبر الدولي التشيلي المخضرم أرتورو فيدال أبرز تعاقدات برشلونة الجديدة، بينما أضاف فالفيردي أيضا المدافع كليمنت لينجليت والثنائي البرازيلي آرثر ميلو ومالكوم دي أوليفيرا في وسط ملعب الفريق الذي يتطلع مرة أخرى إلى قائده الجديد ليونيل ميسي لقيادته للألقاب.
وتحدث فيدال عن تعطشه للفوز بالبطولة الأوروبية الأبرز عقب انتقاله من بايرن ميونخ مقابل 19 مليون يورو (21.6 مليون دولار)، حيث أبدى رغبته للفوز باللقب مع النادي الكتالوني.
لكن جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، رفض ما يتردد عن منح فريقه الأولوية لدوري الأبطال على حساب الاحتفاظ بلقب الدوري.
وقال "ستكون جرأة شديدة لو قلنا إننا يجب أن نفوز بدوري الأبطال بأي ثمن لأنه قد لا يحالفك التوفيق في يوم ما وتودع المسابقة".
وأضاف "الهدف الأساسي يجب أن يكون الدوري. يجب أن نصل إلى أبعد نقطة في كل مسابقة لكن الدوري بطولة أساسية لنا. برشلونة لن يفوز أبدا بلقب أوروبا دون الفوز بالدوري لذلك يجب التفكير في الفوز بالدوري".
وبدأ النادي الكتالوني منافساته هذا الموسم بالفوز بلقب السوبر المحلي يوم الأحد عبر الانتصار 2-1 على إشبيلية الذي أهدر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
بدون إنييستا
وربما يعاني الفريق أيضا للتأقلم مع غياب أندريس إنييستا مايسترو وسط الملعب في آخر 16 عاما والذي رحل عن النادي في يونيو/حزيران الماضي للعب في اليابان، لتنتقل شارة القيادة إلى ميسي.
وستكون من التطورات المثيرة أيضا كيفية تأقلم ريال مدريد مع رحيل هدافه التاريخي كريستيانو رونالدو ومدربه زين الدين زيدان الذي حل محله جولين لوبيتيجي مدرب منتخب إسبانيا السابق.
وقد يصب عدم استقرار ريال مدريد في مصلحة برشلونة رغم أنه ينبغي عدم نسيان أن النادي الكتالوني كان من المتوقع أن يعاني أيضا الموسم الماضي ،الأول لفالفيردي، عقب رحيل نيمار لكن الفريق أنهى الدوري بفارق هائل بلغ 17 نقطة عن ريال مدريد.