"الوينرز" تصدر تقريرا مفصلا عن مباراة الوداد و حوريا كوناكري
أصدرت أولترا "وينرز" الفصيل المساند لفريق الوداد الرياضي اليوم السبت تقريرا مفصلا للمباراة التي جمعت بطل أفريقيا بضيفه فريق حوريا كوناكري الغيني، برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا.
و فيما يلي نص البلاغ:
تقرير مجموعة الوينرز لمباراة الوداد الرياضي وحورية كوناكري.
بعد استراحة المونديال، عادت عجلة العصبة الإفريقية للدوران من جديد، حيث وبرسم الجولة الرابعة من طور المجموعات، استقبل الوداد الرياضي في مقبرة دونور نادي حورية كوناكري يوم السبت الفارط على الساعة السابعة أو الثامنة مساء.
الوداد دخل المباراة بشعار واحد وهو لا بديل عن النقاط الثلاث للإنفراد بالصدارة، وكذلك لتثبيت مكتسب كونه بطل افريقيا وعليه أن يصارع للحفاظ على صفته هذه، خصوصا أنه لن يلعب المباراة وحيدا وستكون الوينرز خلفه.
الفريق دخل المباراة بأفضل شكل ممكن وبهدفين في 20 دقيقة حسما كل شيء، ولم يستطع ذيل الحورية أن يقاوم تيار المد الهجومي الودادي .
بالعودة إلى أجواء ما قبل المباراة، فالجماهير الودادية كانت تنتظر يوم السبت بفارغ الصبر لتلتقي مجددا بوداد القلوب بعد فترة توقف لم تكن بالقصيرة، فحج على إثر ذلك آلاف الوداديين لتقديم الدعم اللامشروط للنادي في هذا اللقاء المهم والمصيري ودفعه نحو الإنتصار.
الأجواء التنظيمية كانت لا بأس بها، وكل شيء كان على ما يرام إلى حدود تلك اللحظة التي تأهبت مجموعتنا لإدخال رسالتين واحدة تهم تألق الوداد افريقيا والثانية بسيطة ذات مغزى هادف وتعنون لظرفية ومرحلة حاسمة في تاريخ الوداد.
وبغرابة تم السماح بدخول ذات المعنى العام، ولم يتم السماح بولوج الأخرى التي تناقش قضية المطالب والجمع العام الودادي، في الوقت الذي صرحت فيه السلطات سابقا {الوقوف في معزل والإتسام بالحياد} في كل القضايا العالقة بين الجماهير ومكاتبها المسيرة، في إطار احترام القوانين وعدم تجاوز الحدود. ولا زلنا نتساءل عمن يقف خلف المنع وسبب ذلك؟ علما أن هذه الأمور تدخل ضمن الشأن الداخلي للنادي بين مكوناته، ويندرج أيضا تحت ما يوصف بحرية التعبير.
والرسالة الممنوعة من الدخول كان محتواها كالتالي : 《 تحقيق المطالب عين ميكة ؛ والجمع العام شبعان غريبة وكيكة》
والهدف من هذه الرسالة هو تسليط الضوء على اللامبالاة المتعمدة والمستمرة للرئيس تجاه مطالب الوداديين، واستمرار خرقه للقوانين دون حسيب أو رقيب، وكذلك تواصل خرجاته الإعلامية المضللة والمليئة بالمراوغات والأكاذيب والتي تستخف بعقول الوداديين ولا تحترم ذكاءهم. الدم اشتعل منذ مدة وقارب على الغليان، وحينما تفور حممه فلن يكون للحديث بقية.
عودة إلى تفاصيل المباراة وأجواء المدرجات، فلقد دخلت الوينرز المباراة بكورفا مملوءة وزيادة، ونبرة صوت قوية وحادة، ورسالة قوية وجادة، المجد لنا والريادة. وعلى إيقاعات أنغام الوينرز رفعت رسالة باللغة الفرنسية (المذكورة أعلاه) مفادها : [ ليس مجرد كلام : الوداد حقا زلزل افريقيا]. تتذكرون حتما رسالة سابقة في مباراة للعصبة أقيمت بالمحمدية في ألفين وسبعة وهذه رد عليها.
فيما يخص الإيقاع التشجيعي، فقد قدمت الكورفا أقوى أداء لها في الشوط الأول الشيء الذي أعطى أكله باكرا، وشتت وبعثر تركيز وأوراق فريق حورية، في الشوط الثاني انخفض الإيقاع وحدة الصوت قليلا لإنخفاض مستوى المباراة ولأن النتيجة أيضا بدت محسومة ومنتهية.
تجذر الإشارة إلى أن الوينرز قامت بحركة تضامنية مع البطل <سيد علي> كابو مجموعة الوايت نايتس المساندة للزمالك، علي معتقل منذ زمن طويل ظلما وعدوانا ودخل في اضراب عن الطعام لأيام. الحركة كانت بسيطة وهي حمل كابو الوينرز لشارة سوداء على ذراعه، لكن مضمون الشارة كبير، فرغم بعد المسافات واختلاف الثقافة والتقاليد والأعراف، فنحن نشترك في الدين واللغة، ونتحد ضد الظلم والقمع، ونناضل من أجل الحرية. تلك الشارة عنوانها العريض : صوتك وصيتك وصل للبيضاء من غرفتك الدامسة السوداء، فتشبت بالحياة يا سيد علي.
انتهى لقاء الوداد الرياضي بحورية كوناكري بنتيجة الفوز بهدفين لصفر، انتصار ضمن للوداد صدارة المجموعة على بعد ثلاث نقاط من أقرب المطاردين، الشيء الذي سيخول لنا اللعب على حسم الأمور في مباراة صانداونز المقبلة، التي بطبيعة الحال سنبحث عن الإنتصار فيها من أجل ضمان التأهل والصدارة بصفة رسمية، وضمان لعب لقاء العودة في دور الربع بمركب محمد الخامس.
موعدنا في مباراة أهلي طرابلس إن شاء الله.
عاش الوداد.