صفقة أحمد موسى بين استعراض آل سويلم وهيمنة النصر

ضرب نادي النصر ضربته خلال سوق الانتقالات السعودي وتعاقد مع أهم صفقات الموسم على الإطلاق، حين أعلن ضم المهاجم النيجيري "أحمد موسى" قادمًا من فريق ليستر سيتي الإنجليزي هذا الصيف ولمدة 4 أعوام.

وحطم العالمي بتلك الصفقة كل الأرقام القياسية المتعلقة بسوق الانتقالات في السعودية، سواء على صعيد قيمة الصفقة الذي وصل إلى 122 مليون ريال، أو راتب اللاعب القياسي الذي سيتقاضاه لمدة 4 مواسم كاملة، مما رفع سقف طموح باقي إدارات الأندية الأخرى في جلب اللاعبين الجدد.

سعود آل سويلم ربح الكل

لا يخفى على أحد أن السوق السعودي في أساسه ومنذ سنوات قائم على استعراض العضلات بين رؤساء وأعضاء شرف الأندية، وقد اختلف الوضع بعض الشيء بعد قدوم "تركي آل الشيخ" والذي أراد استعراض عضلاته منفردًا في الشارع الرياضي السعودي، حتى جاء رئيس النصر وقام بتلك الخطوة المجنونة.

وبالطبع سيكون من الشاذ لوّم الرجل الثري على خطوته تلك بما أن اللعب في البداية كان للاستعراض، لذلك بالطبع وبدون تفكير إذا انتهى سوق الانتقالات الليلة فسيكون النصر هو الرابح الأكثر ورئيسه الذي تولى المهمة قبل أسابيع قليلة هو المستحوذ على كل الأضواء.

الصفقة وماذا ينتظر منها؟!

بالرجوع للصفقة نفسها ودفع هذا المبلغ كله مقابل لاعب واحد فهذه مخاطرة كبيرة، تمامًا كالتي قام بها باريس سان جيرمان بتعاقده مع نيمار أو مانشستر يونايتد بجلب بوجبا، فلاعب كرة القدم في الأول وفي الآخر معرض لإصابة واحدة تبعده لمدة موسم أو تفقده القدرة على اللعب لأشهر طويلة، ولكن بالابتعاد عن تكهن سيناريو تشاؤمي فإن موسى سيشكل إضافة هائلة على الصعيد الفني للدوري السعودي وتحديدًا الفريق العاصمي.

فهو لاعب سريع يجيد اللعب في أي مركز هجومي، ويمتلك من المهارة ما سيجعله مميزًا على أي مدافع سعودي أو حتى أجنبي سيواجهه، ولما لا وهو صاحب الهدفين في كأس العالم الأخير بقميص النسور، ولديه في سجله 77 هدفًا بقمصان الأندية التي مثلها منذ احترافه.

يبقى السؤال فقط أنه بمبلغ سيصل إلى 30 مليون دولار، هل كانت إدارة النصر بالمزيد من البحث والتدقيق قادرة على جلب صفقة أفضل من النيجيري؟ في رأيي الشخصي بكل تأكيد نعم، فكان بالإمكان التعاقد مع موهبة أكثر شبابًا وحيوية يستيطع النصر الاستفادة منها في المستقبل وبيعها بقيمة تسهل عليه تعويض هذا المبلغ الكبير، ولكن بما أنه في السعودية خسارة الأموال أمر لا يثير أي اهتمام، فالصفقة سوف تبقى مذهلة دون أدنى جدال!