ماريو كيمبس
كيمبس يعرض خدماته لتدريب منتخب الأرجنتين
كشف النجم السابق ماريو كيمبس الخميس رغبته في تولي تدريب المنتخب الأرجنتيني الذي توّج معه بلقب كأس العالم 1978، ليسير على خطى الأسطورة دييغو مارادونا الذي قاد المنتخب للقبه الثاني في 1986.
بعد المشاركة المخيبة للمنتخب ونجمه ليونيل ميسي في مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور ثمن النهائي على يد فرنسا 3-4، يبدو من غير المرجح أن يستمر المدرب خورخي سامباولي في منصبه، ما فتح باب "العروض" لتولي تدريب الـ"ألبي سيليستي".
وقال كيمبس (63 عاماً): "ليس من السهل إدارة تشكيلة (منتخب)، لأنها تحمل معها كل البلاد. إلا أنني سأكون متوافراً لقيادة المنتخب الأرجنتيني".
ومن أجل إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة، أشار كيمبس لوكالة فرانس برس إلى وجود "عمل كبير يجب القيام به، لكن ثمة وقت كاف لإعداد برنامج جيد. هذا تحدّ مثير جداً للاهتمام، وأنا واثق من أنني سأنجح فيه".
وكان كيمبس أبرز لاعبي المنتخب في مونديال 1978 الذي توّجت به الأرجنتين على أرضها، وأنهاه متصدراً لترتيب الهدافين مع ستة أهداف منها هدفان في المباراة النهائية ضد هولندا (3-1 بعد التمديد).
غير أنّ نجاحه كلاعب لم ينعكس على مسيرته كمدرب، إذ اكتفى بتجارب متواضعة في ألبانيا وفنزويلا وإندونيسيا وبوليفيا. ويعمل كيمبس حالياً كمعلق لشبكة "اي اس بي ان" الرياضية الأميركية.
وكان مارادونا قد عرض تدريب المنتخب، بقوله هذا الأسبوع خلال برنامج تلفزيوني يقدمه عبر قناة "تيليسور" الفنزويلية "أرغب في تولي الإشراف على المنتخب وسأفعل ذلك مجاناً.. لا أطلب أي شيء في المقابل".
وأضاف: "آمل في أن يمنحني الله القوة للعودة إلى مقعد (التدريب). أبلغ السابعة والخمسين عاماً ورأيت بلدي يخسر أمام منتخب لا يعتبر من بين الأفضل في العالم"، في إشارة إلى الإقصاء أمام فرنسا.
وسبق لمارادونا الذي كان حاضراً لمتابعة كل مباريات بلاده من مدرجات الملاعب الروسية، أن أشرف على المنتخب بين 2008 و2010 وخرج معه من ربع نهائي لمونديال 2010 بخسارة مذلة أمام ألمانيا صفر-4.
وتولّى سامباولي تدريب المنتخب في حزيران/يونيو 2017، ويمتد عقده حتى العام 2022. إلا أنّ استطلاعاً للرأي نشرته صحيفة "ناسيون" المحلية بعد الخروج من مونديال 2018، أظهر أنّ 86 بالمئة من الأرجنتينيين يرغبون في أن يقدم استقالته بعد الأداء المخيب للمنتخب في كأس العالم، والتقارير الصحافية المتكررة عن وجود شرخ بينه وبين اللاعبين.
وتردّد في الصحافة الأرجنتينية أسماء عدة مرشحة لتولي المهمة، كمدرب توتنهام هوتسبر الانكليزي ماوريسيو بوكيتينو، ومدرب البيرو ريكاردو غاريكا ومدرب ريفر بلايت مارسيلو غاياردو، وصولاً حتى إلى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي بطل انكلترا الموسم المنصرم.
إلا أنّ الاستطلاعات الأرجنتينية تشير إلى أنّ الشخص المفضل لدى مشجعي كرة القدم، هو الدولي السابق دييغو سيميوني الذي يحظي بمسيرة ناجحة مع أتلتيكو مدريد الإسباني، قاده خلاله إلى لقب الدوري المحلي (2014)، ولقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" (2012 و2018)، ونهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016.