طموح أستراليا يصطدم بالحلم الكبير لفرنسا

توج ديدييه ديشامب بطلا للعالم كلاعب، والآن لا شك أنه يتطلع إلى تكرار الإنجاز، من خلال منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي، الذي يستهل مشواره في كأس العالم 2018، بمواجهة نظيره الأسترالي غدا السبت، على ملعب "كازان أرينا".

وقال نول لو جراي، رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة، في حديثه عن ديشامب، الذي كان قائدا للمنتخب الفرنسي، المتوج بلقب كأس العالم 1998 "ديدييه يستحق أعلى درجات الاحترام".

وفي بطولة 1998 كان ديشامب بمثابة ذراع مساعد، للمدير الفني، إيميه جاكيه.

جرأة وهدوء

وقد تحلى ديشامب بالجرأة، في اتخاذ بعض القرارات المهمة، قبل بداية مونديال 2018، حيث اختار 8 لاعبين، ممن لا تزيد أعمارهم عن 24 عاما، ومن بينهم المدافعين لوكاس هيرنانديز (22 عاما)، وبنيامين بافارد (22 عاما)، والمهاجم كيليان مبابي (19 عاما).

وقال لو جاري، رئيس الاتحاد "لم يكن استدعاء لاعبين شبان، تألقوا فقط خلال العام الأخير، قرارا سهلا.. فلم يكن هذا الأمر مخططا له".

وأضاف "لكن عندما ترى قدرة مبابي على إيجاد الحلول، بشكل ناضج، وهو لا يزال في الـ19 من عمره، تجد أنه أمر مذهل.. فالشباب يمنحون أفضلية أكبر".

وكما ينجح ديشامب في استغلال عناصر الشباب، كان لعناصر الخبرة دور أيضا في نجاحه.

وقال النجم بول بوجبا، خلال فترة الاستعدادات النهائية للمونديال "أود لو أنني أمسك بمقاليد المنتخب بين يدي".

وعلق ديشامب على طموح بوجبا وثقته، قائلا "بول يمكنه القيام بكل شيء، لكن لا يستطيع فعل كل شيء في نفس الوقت".

وأثار نجم الهجوم، أنطوان جريزمان، حالة من الجدل على هامش المونديال، عندما رفض في البداية أن يجيب عن التساؤلات، التي تحوم حول مستقبله، قبل أن يصرح أمس، بأنه مستمر في أتلتيكو مدريد.

كذلك نجح ديشامب في التعامل بهدوء، مع مشكلة إصابة جبريل سيديبي، وصامويل أومتيتي، إلى جانب إصابة مبابي، خلال الاستعدادات النهائية لمباراة الغد.

وأبدى لو جراي سعادته بالوضع بشكل عام في المنتخب، وصرح قائلا "أتمتع بثقة كبيرة.. فمن خلال تواجدي معهم في المباريات الاستعدادية، أدركت مدى التعاون، من النادر أن يتميز فريق بمثل هذه الوحدة".

وفي المقابل، يطمح المنتخب الأسترالي أيضا لتحقيق بداية قوية، في مشاركته الخامسة بنهائيات كأس العالم.

ويخوض المنتخب الأسترالي البطولة بثقة عالية، بعد أن اختتم تحضيراته بالفوز على التشيك 4/0، وعلى المجر 2/1.

وقال بيرت فان مارفيك، المدير الفني للمنتخب الأسترالي "اللعب بأسلوب دفاعي طوال 90 دقيقة لا معنى له.. لن يكون أمامنا مجال لذلك، وسيكون الضغط كبيرا للغاية".

وسبق للمنتخب الأسترالي تجاوز دور المجموعات، في كاس العالم، مرة واحدة فقط، في نسخة عام 2006 بألمانيا.

لكن الفريق الحالي، لا يضم سوى أربعة لاعبين فقط، ممن شاركوا في المونديال الماضي، الذي أقيم بالبرازيل عام 2014، وهم: "ميلي جديناك، وتيم كاهيل، وروبي كين، ومات ليكي".

طموح كاهيل

ويتطلع النجم المخضرم كاهيل (38 عاما) إلى صناعة التاريخ، في كأس العالم، خاصة بعد أن أحرز 5 من إجمالي 11 هدفا للمنتخب الأسترالي، في تاريخ مشاركاته بالبطولة.

وفي حال نجاحه في التسجيل، خلال المونديال الروسي، سيكون رابع لاعب في التاريخ، يسجل في أربع نسخ متتالية من كأس العالم، بعد البرازيلي بيليه، والألمانيين أوفه زيلر، وميروسلاف كلوزه.

وقال كاهيل "هذا يعني الكثير بالنسبة لي... هذا يشكل حلما، أتمنى الانتماء لهذه القائمة كأسترالي".

ولا شك أن المنتخب الأسترالي، يتطلع للثأر لهزيمته الثقيلة أمام فرنسا (0/6)، في المباراة الودية التي جمعت بينهما، عام 2013 في باريس، ضمن الاستعدادات لمونديال البرازيل 2014.