"هوليجانز" صداع في رأس روسيا قبل المونديال - Elbotola - البطولة

"هوليجانز" صداع في رأس روسيا قبل المونديال

DW
10 يونيو 2018على الساعة22:53

بعد مواجهات مارسيليا مع مشجعين إنجليز أثناء يورو 2016، بات للمشجعين الروس سمعة سيئة. واليوم يتساءل الكثيرون عما سيكون عليه الحال في .


بعد قرار منح تنظيم بطولة العالم لكرة القدم ، ازداد اهتمام السلطات الحكومية بالمشجعين الروس ومارست الضغوط عليهم. إذ أنه وخلال البطولة الأوروبية 2016 بفرنسا حدثت مواجهات بين مشجعين روس وإنجليز.


ومنذ ذلك الحين أوقفت السلطات الروسية الحوار مع مشجعي كرة القدم وأوكلت أمرهم للسلطات الأمنية فقط ودون غيرها، كما يقول مدير اتحاد المشجعين الروس، ألكسندر شبريجين.


وبعد شجار عنيف بين نحو 200 من مشجعي فريق سبارتاك موسكو وسيسكا موسكو، في نهاية كانون الثاني/ يناير 2016، بدأت السلطات باتخاذ إجراءات جنائية.


وفي السابق كان المشاغبون في مثل تلك المشاحنات يعاقبون بغرامات مالية فقط.


من وسط المدن إلى ضواحيها

التعصب في أوساط مشجعي كرة القدم بدأ في روسيا في السبعينيات، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي ازداد التعصب حدةً، الأمر الذي نتج عنه في أواخر التسعينات مواجهات جماعية شارك فيها مئات المشجعين في وسط المدن على الغالب.


"في بداية الألفية الجديدة وصلت حركة المشجعين في روسيا إلى ذروتها، وفي الفترة نفسها تقريبًا شرعت مؤسسة مناهضة التطرف في ملاحقة مشجعي كرة القدم"، يقول مدير اتحاد مشجعي كرة القدم الروس، ألكسندر شبريجين.


وفي النصف الثاني من عام 2000 تراجع مشجعو كرة القدم بالمعنى الحقيقي للكلمة من مراكز المدن إلى الضواحي. وعدد أقل من المشجعين شارك في صدامات، وفي الغالب لم يزيد عن العشرات.


الاستعداد لكأس العالم

وطبقا لإفادة شبريجين فإن أحداث مارسيليا في صيف 2016 كانت نقطة تحول. "اتحاد مشجعي كرة القدم الروس تم تحميله مسؤولية سلوك المشجعين في فرنسا، وإقصاؤه من اتحاد كرة القدم الروسي"، يقول شبريجين. وتوقفت منظمته عن العمل.


وفي حال حصول خرقات في الملاعب أو خارج المنشآت، يتم تنفيذ عمليات تفتيش وتحصل اعتقالات واستجوابات كما تحصل ملاحقة جنائية.


"وهذه إلاجراءات الوقائية تم اعتمادها قبل انطلاق بطولة العالم"، يقول أحد المشجعين.


السفر إلى الخارج كحجة

وتشير التوقعات إلى عدم حدوث مواجهات خطيرة خلال بطولة العالم. "في كل مكان تجتمع فيه كرة القدم والرياضة والمشاعر والجماهير يمكن أن تحصل بالطبع شجارات"، يقول شبريجين.


لكن المواجهات الجماعية على غرار ما حصل في مارسيليا غير متوقعة الحدوث مع الإجراءات الأمنية الحالية. "الشرطة الروسية سترد بشكل مختلف عما وقع في مارسيليا حيث تفرجت الشرطة فقط. عندنا سيتم منع تكون مجموعات كبيرة من المشجعين"، يقول شبريجين.


وقد يقيم العديد من ممثلي حركة المشجعين الروس أثناء بطولة العالم 2018 في الخارج. "فالكثير من المشجعين الروس تمت توصيتهم بقضاء العطلة في الخارج أثناء بطولة العالم حتى يتمكنوا من إثبات التغيب عن مكان الحادث في حال حدوث مواجهات".


إلا أن السمعة السلبية للمشجعين الروس التي نشأت في السنوات الماضية في أوروبا قد تتطابق مع التوجه في الذهاب "إلى أوروبا للتعارك هناك". ويفيد شبريجين أن الكثير من المشجعين يعتقدون أنه يمكن لهم التسلل وسط الجماهير البشرية والبقاء دون التعرف عليهم.