منتخب أيسلندا يحلم بتكرار مفاجأة اليورو في روسيا - Elbotola - البطولة

منتخب أيسلندا

منتخب أيسلندا يحلم بتكرار مفاجأة اليورو في روسيا

DW
10 يونيو 2018على الساعة15:47

قبل عامين حقق المنتخب الأيسلندي لكرة القدم مفاجأة في فرنسا ووصل إلى ربع النهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2016)، وفي هذا الصيف يعتزم الفريق كتابة التاريخ مجددًا، لكن هذه المرة في روسيا.


الطقس بارد في العاصمة الأيسلندية، ريكيافيك، حيث لم تتجاوز درجات الحرارة في هذا الأمسية من شهر أبريل/نيسان سبع درجات مئوية.


المطر الناعم يهطل والريح الخفيف يزيد في برودة الجو، إلا أن الشوارع في الليل قبل البداية الرسمية للصيف في أيسلندا تعج بالناس.


وفي حديقة إنغولفشتورج، والتي هي عبارة عن ساحة صغيرة في وسط العاصمة، تجمع جمهور كبير من البشر، مرتدين قمصان المنتخب الوطني وملوحين بالأعلام والرايات، والعلم الوطني مرسوم على الوجوه.


إنهم يهللون ويصرخون ويحتفلون إلى أن يعبر المخرج عن رضاه ويعطي إشارة التوقف، إنها أفلام دعاية للبطولة العالمية 2018 في روسيا.


وأيسلندا تأهلت كأصغر بلد، من حيث عدد السكان، لخوض البطولة العالمية، وبالتالي فإن الفرحة كبيرة في ريكيافيك.


"كانت المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية في فرنسا شيئا عظيم"، تقول سيسيلجا بيرترسدوتير.


وأضافت "لكن في الحقيقة لم أعتقد أننا سننجح في الوصول لنهائيات كأس العالم في روسيا.. لكن عندما نجحوا في التأهل للمونديال بكيت.. لقد بكيت بالفعل".


جيل ذهبي

بعد فوز مستحق بهدفين نظيفين على كوسوفو حصلت أيسلندا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على بطاقة التأهل المباشرة .


"كنت أتوقع ذلك"، يقول بيتور بيتورسون مساعد مدرب المنتخب الأيسلندي السابق، بكل ثقة في النفس، مضيفًا: "إنه جيل أيسلندا الذهبي صاحب الشخصية المتميزة".


والرجل البالغ من العمر 48 عاماً يقف على حافة قاعة كرة قدم ضخمة ويلوك قطعة من العلكة بنشاط وبعض العصبية.


يتابع بيتور تدريبات تلاميذ أحد الصفوف المدرسية؛ فمنذ سنوات يمكن للتلاميذ في أيسلندا أن يختاروا كرة القدم كمادة دراسية، والحصص التدريبية تجري عادة قبل بدء الدوام أو في فترة بعد الظهر.


التدريب في طقس قاسٍ

بيتور بيتورسون يدقق ويكتشف أن تلميذًا يلبس قميص فريق ليفربول. ويقول: "أتعلمون هذا الشيء لن يحصل في فريقي.. مرتدو هذا القميص سيكونون مجبرين على ركض جولة إضافية".


وما لا يعرفه التلاميذ هو أن بيترسون يشجع وبجنون مانشستر يونايتد، الأمر الذي يجعل مشجعي الفرق الأخرى يواجهون صعوبات في التعامل مع بيتور.


وحتى العديد من لاعبي المنتخب الأيسلندي مروا بهذه التجارب، لأن بعضهم خطى الخطوات الأولى في كرة القدم المحترفة تحت رعاية وإشراف بيترسون.


والتكوين في كرة القدم شاق بسبب المناخ القاسي، فخلال ثلثي فترة السنة يجابه سكان أيسلندا الـ 335.000 الثلوج والجليد.


وفي السنوات الأخيرة تم تشييد الكثير من قاعات كرة القدم، إلا أن التدريبات تجري في الخارج على العشب الاصطناعي.


ميزة خاصة بالفريق الأيسلندي

القوة العقلية والإرادة الكبيرة لإحراز النصر هما الخصلتان اللتان قادتا إيسلندا للوصول إلى ربع نهائي بطولة الأمم الأوروبية في فرنسا قبل سنتين. آنذاك شكل ذلك مفاجئة للكثير من المراقبين، لكن ليس لبيترسون: "قلت قبل المسابقة بأننا سنصل إلى مرتبة متقدمة. لدينا روح فريق عالية وهذا ساعدنا كثيرًا في فرنسا".


وفي البطولة العالمية في روسيا أيضًا يعتزم المشارك الصغير إحداث ضجة جديدة وصناعة التاريخ.


مجموعة صعبة

وينطلق مساعد المدرب السابق خلال البطولة العالمية من فرص حقيقية في الوصول للدور الثاني، وقال "سيكون الوضع صعبًا بعض الشيء في روسيا مقارنة مع البطولة الأوروبية".


وأوضح "سنلعب ضد الأرجنتين ونيجيريا وكرواتيا، ولن يكون ذلك سهلاً. لكن لاعبينا واثقون من أنفسهم ويريدون بذل كل الجهد مجدداً لصالح أيسلندا".