تحليل | تبديلان متوقعان في تشكيلة السعودية ضد روسيا
بدأ بصورة رسمية صباح السبت مشوار المنتخب السعودي مع كأس العالم 2018، بعد مغادرة طائرة الصقور صوب مدينة سان بيترسبرج الروسية من أجل التحضير لخوض المباراة الافتتاحية ضد المنتخب الروسي مساء يوم الخميس.
واستعد الأخضر جيدًا للبطولة من خلال ست مراحل مختلفة من التحضيرات منذ حسم التأهل ومباراة اليابان التاريخية، وكانت آخر لمسات التحضيرات مباراة ملعب "الباي آرينا" ضد بطل العالم المنتخب الألماني، والتي قدم فيها فرسان الصحراء أداءً يبعث عن كل الفخر والاحترام رغم الخسارة بهدفين مقابل هدف.
التشكيلة التي واجهت الألمان بنسبة كبيرة ستكون هي ذات التشكيلة التي سوف تفتتح المونديال ضد الروس، وإن كانت المباراة قد كشفت عن بعض الملاحظات الفنية التي سيأخذها المدرب الأرجنتيني "أنطونيو بيتزي" على محمل الجد، وربما يتدخل فنيًا قبل مواجهة الدببة.
أسلوب اللعب: كان مدهشًا بالنسبة للبعض اعتماد مدرب تشيلي السابق على رسم 4-3-3 ضد ألمانيا، وعدم لعبه بأسلوبه المفضل 4-2-3-1، ومن الصعب أن يجرب في آخر الوديات أسلوب لعب مختلف عن الذي سيتبعه في المونديال، لذلك من المرجح أن يلعب السعودية بالخطة الهولندية الشهيرة.
حراسة المرمى: المعيوف أثبت نفسه بقوة ضد الألمان، فهو خلال الشوط الأول كان أحد أهم العوامل التي جعلت الأخضر يخرج متأخرًا بثنائية فقط لا يتحمل منها أي جزء من الخطأ، وأعتقد أنه حسم المنافسة بينه وبين العويس على الحارس الأول للسعودية في كأس العالم
الدفاع: الخط الوحيد الذي يسبب أرق للمدرب الأرجنتيني حتى الآن، فأداء ظهير الأهلي "منصور الحربي" لم يشفع له من أجل المشاركة أساسيًا، وتألقه محليًا رفقة الراقي لن يكون المقياس الوحيد لتواجده، لذلك ربما يفكر بيتزي بالخطة "B" والتي انتهجها في الشوط الثاني بالاعتماد على ظهيري الهلال "الشهراني والبريك" الأول في مركز الظهير الأيسر والثاني في الرواق الأيمن.
كما أن اهتزاز مدافع النصر "عمر هوساوي" وتسجيله هدفًا عكسيًا، ربما يجعل بيتزي يفكر مرتين قبل منحه فرصة مشاركة "أسامة هوساوي" في عمق الدفاع، ولا سيما في ظل وجود أفضل مدافعي الموسم السعودي "معتز هوساوي" على مقاعد البدلاء، والذي قد يحصل على الفرصة في المباراة الأولى ضد روسيا.
خط الوسط: لن يحدث أي تبديل في ثلاثي وسط الميدان "عطيف الفرج والجاسم"، خاصة بعد الأداء المميز منهم جميعًا ضد الألمان، فقد دان الاستحواذ في أوقات ليست بالقليلة من المباراة للمنتخب العربي بفضل التمريرات القصيرة والتفاهم الواضح بين ثلاثي الوسط، هذا التجانس الذي ظهر في التحرك دون كرة، فكل لاعب كان يعرف جيدًا متى يضغط على الخصم، ومتى يمنح المنافس استحواذًا سلبيًا على الكرة.
خط الهجوم: بعد المباراة ربما تكون فكرة اللعب بدون رأس حربة قد تعززت في رأس أنطونيو، في ظل قدرة "فهد المولد" على لعب دور رأس الحربة الوهمي بين ثنائي على يمينه "يحيى الشهري" وعلى يساره "ياسر الدوسري" الذي لعب مباراة بطولية حجز بها مكانه في الرواق الأيسر، مما يعني أنه في حالة تفكير بيتزي في الدفع برأس حربة سيكون على حساب المولد الذي لن يستطيع إبعاد الدوسري عن جبهته المحببة، وبما أنه لا مساس بالشهري فسيكون الرسم الهجومي الذي لعب ضد ألمانيا هو المتوقع ضد المنتخب الروسي.