المونديال .. فُرصة الإيرانيات لِلَفتْ أنظار العالم إلى مُعاناتِهِنْ - البطولة
Elbotola Logo
المونديال .. فُرصة الإيرانيات لِلَفتْ أنظار العالم إلى مُعاناتِهِنْ

المشجعون والمشجعات الإيرانيات

المونديال .. فُرصة الإيرانيات لِلَفتْ أنظار العالم إلى مُعاناتِهِنْ

أيوب رفيق (البطولة)
08 يونيو 2018على الساعة16:05

إذا كانت نهائيات بمثابة بساط لجذب أنظار العالم بالنسبة للاعبي، وتسليط الأضواء على إمكانياتهم، فإنها ستُشكِّل في ذات الوقت مُتنفَّساً للمُناصرات والمشجعات الإيرانيات للاستمتاع بالأجواء الصاخبة للمقابلات داخل الملاعب الروسية، انطلاقاً من الشهر الجاري.


مسابقة كأس العالم تُعدُّ طوق نجاةٍ للإيرانيات من "القمع" الذين يَعِشنه ببلدهن الأم، ذلك أن السلطات المحلية تمنع العُنصر النسوي من دخول الملاعب وتأثيث المدرجات من أجل مشاهدة مباريات كرة القدم، وكذلك كافة الرياضات الذكورية الأخرى، باستثناء كرة السلة والطائرة، إلى غاية سنة 2014. 


وينبثق هذا المنع من مبرر "حماية النساء من السلوك المتطرف للحشود الرجالية" التي تلمؤ الملاعب، وهو ما يجعل الإيرانيات يُحاولن التنكُّر في أزياء ذكورية من أجل ضمان دخولهن إلى المدرجات لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني أو الأندية المحلية. 


"أهتم بمشاهدة وقراءة كل شيء عن كرة القدم، لكنني لم أحظَ إطلاقاً بفرصة وإمكانية دخول أرضية الملعب"، تقول سارة، مُولعة إيرانية بكرة القدم، في معرض حديثها إلى صحيفة "ليكيب" الفرنسية، مؤكدة أنها تعشق المستديرة منذ أكثر من عشرين سنة، أي ثلثيْ عُمرها. 


وتُراهن سارة على الذهاب إلى الديار الروسية من أجل مشاهدة مباريات منتخب بلادها أمام كل من وإسبانيا ثم البرتغال، وذلك حتى تُسوق لإسم جمعيتها التي تُنادي بفتح الملاعب الإيرانية أمام النساء، واعتماد توصيات الاتحاد الدولي التي تُدين أي تمييز قائم على الجنس. 


وعادت الإيرانية ذاتها للحديث عن المناسبة الوحيدة التي زارت فيها ملعباً في وطنها، وذلك قبل عشر سنوات، على هامش مباراة بين إيران وكوريا الجنوبية، بطهران، إذ قالت عن ذلك: "لقد عِشت أكثر اللحظات ضغطاً وإثارة في حياتي، كنت أتوقع طيلة التسعين دقيقة أن يتم إيقافي من الشرطة". 

أخبار ذات صلة