خيسوس يهجر الطعام بعد الخسارة، ويعتبر نفسه أفضل من مورينيو
أعلن نادي الهلال السعودي تعاقده بصفة رسمية مع المدير الفني البرتغالي "خورخي خيسوس" لقيادة الزعيم بداية من الموسم المقبل وبعقد قياسي بلغت قيمته وفق تقديرات الصحافة 7.5 مليون يورو.
واستبشرت الجماهير الزرقاء خيرًا بالثعلب القادم من نادي سبورتينج لشبونة، حيث يمتلك سجلاً من الإنجازات داخل البرتغال، أبرزها حصوله على ثلاث ألقاب للدوري رفقة بنفيكا وعدم ابتعاده عن المركز الثالث في أسوأ مواسمه التدريبية.
ما هي أهم صفات خورخي خيسوس؟
الالتزام هو أهم شيء يمكن أن تنتظره جماهير الفريق العاصمي داخل النادي منذ الآن، فالتقني البرتغالي لا يقبل أبدًا بأي تهاون أو تقصير داخل معسكره، يتعامل مع اللاعبين في الأوقات العصيبة من الموسم على أنهم جنود داخل سكنة عسكرية، اللاعب الذي يفقد تركيزه يخرج تلقائيًا من حساباته حتى وإن كان نجم الفريق الأول، شعاره ومنهجه يرتكز على أن الجميع لديه دور في إنجاح المنظومة، لذلك يركز على الاستفادة من أصغر عنصر داخل النادي الذي يشرف على تدريبه.
مدرب شرس عصبي لأبعد حد، وجماهير البرتغال معتادة منه على الانفعال الشديد على الخطوط، سواء بتفاعله مع القرارات التحكيمية التي لطالما يعترض عليها ويدخل في خلافات وإيقافات بسبب اعتراضه المتكرر على التحكيم، أو انفعاله على لاعبيه إذا ما وجد تقصير أو تهاون على أرضية الميدان.
الحصص التدريبية ستكون مليئة بالإثارة والمتعة للاعبين، فهو من نوعية المدربين الذين يجيدون التعامل النفسي مع كل لاعب، وخريج المدرسة البرتغالية التي تعتمد على تحفيز اللاعبين بالقدر الكافي للحدث، وهو لا يقبل الهزيمة أبدًا، حيث يقول عن نفسه أن ليلته بعد أي هزيمة ليلة سوداء يمتنع عن تناول أي طعام ويجلس في منزله لمتابعة شريط للمباراة للوقوف على أسباب الهزيمة.
الغُصة المنتظرة بينه وبين جماهير الهلال
المدرسة البرتغالية الحديثة التي يعتبر خيسوس أحد أهم خريجيها، وإن كانت تعطي مؤشرات مضمونة على صعيد النتائج، وتهتم كثيرًا بتحقيق الألقاب، إلا أن بها آفة في السنوات الأخيرة، بعد تحولها من مدرسة المتعة والمهارة وتقديم أكثر كرة قدم على مستوى العالم شبيها بكرة البرازيل للدرجة التي جعلت الكثيرون يسمونهم بسامبا أوروبا، إلى تقديم كرة قدم دفاعية متحفظة بقيادة الأب الروحي "جوزيه مورينيو" الذي شجع الكثيرين على الاهتمام بالنتيجة النهائية للمباراة عما يقدم من كرة قدم على أرضية الميدان، ولا يختلف خيسوس في أفكاره كثيرًا عن صديقه السابق.
جماهير الهلال معتادة من فريقها على تقديم كرة قدم هجومية ممتعة، ولن تنتظر من فريقها سوى هذا الأمر، لذلك من المتوقع أن يجد خيسوس بعض المشاكل حين يكسو نادي الهلال بأسلوب لعبه، فمع أول إخفاق لن يصبر عليه أحد سواء الجماهير التي ستشعر بالضجر من شكل فريقها، أو الإدارة التي تمنحه ملايين الريالات شهريًا.
خلافه الشهير مع مورينيو، ووصفه لنفسه بالأفضل في العالم
هناك خلاف شهير دار بين خيسوس ومواطنه مورينيو عام 2014، خلاف تسبب في نسيان كل مدرب منهما لعلاقته بالآخر، حيث كان يربطهما رباط صداقة قوي أثناء وجود المو في البرتغال سواء مع بنفيكا أو بورتو.
بدأ الخلاف حين امتدح الرجل الاستثنائي الذي كان يشرف على تدريب تشيلسي وقتها نجم بنفيكا البرازيلي "تاليسكا" والذي كان لاعبًا تحت قيادة خيسوس، واعتبر الأخير هذا المدح بمثابة جذب للنحل على زجاجة العسل الخاصة به، حيث أشار مورينيو لإمكانية تعاقده مع اللاعب الشاب بقوله "لو كان تاليسكا يمتلك تصريح عمل لكنا شاهدناه يلعب الآن في إنجلترا".
وتطور الخلاف بينهما لانتقاد خيسوس المباشر لوضع اسم مواطنه ضمن قائمة الاتحاد الأوروبي لأفضل مدربي الموسم، على حسابه، وهو الذي كان قد ظفر بجائزة أفضل مدرب داخل البرتغال واستطاع قيادة بنفيكا لتحقيق لقب الدوري بعد فترة طويلة من الغياب، ولكن مورينيو رد عليه بسخريته المعتادة حين قال "الاتحاد الأوروبي بكل تأكيد لن يختار مدربًا خرج فريقه من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا كأفضل مدرب في القارة!".
واستمرت قذائف المدربين وتبادلهما للتصريحات المثيرة للجدل، إلى أن سئل خيسوس علانية في مؤتمر صحفي عن اختياره للأفضل بينه وبين مورينيو ورد بكل ثقة قائلاً الأفضل هو "JJ" في إشارة منه لاسمه؛ وتهكم على العلامة التجارية الشهيرة عن مورينيو "JM".
ولا يرى صاحب الـ63 عامًا نفسه أفضل من مورينيو فقط، بل يرى نفسه أفضل مدرب كرة قدم في العالم، حين صرح في وقت سابق قائلاً "لا أعتقد أن هناك أي شخص على مستوى العالم يعرف كرة القدم أكثر مني، لذلك أعتبر نفسي الأفضل في العالم، وسوف أتأكد من هذا الأمر حين أحقق لقب دوري أبطال أوروبا".