عدسة البطولة
"الوينرز": "التيازي لعب دورا كبيرا في قتل مباراة نهضة بركان و قراراته كانت مستفزة"
انتقدت أولترا "وينرز" الفصيل المساند لفريق الوداد الرياضي في تقرير مفصل عن المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق أمام نهضة بركان، بعض قرارات الحكم هشام التيازي التي اعتبرتها مستفزة و لاعبتا دورا كبيرا في قتل المقابلة.
و فيما يلي تقرير المجموعة الودادية:
الفوز على الكوكب وهزيمة المتصدر بوادي زم ، رفعت من حجم التطلعات ، خاصة أن الرتبة الثانية باتت على بعد 3 نقاط فقط .
الخصم لم يكن سهلا فهو من بلغ دور المجموعات لكأس الاتحاد الافريقي وهزم ذهابا وايابا فريق من قيمة النادي الافريقي التونسي ناهيك على اقصاءه للوداد من الكأس الفضية .
هي مباراة ثأرية قد تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفريق البرتقالي ولكنها للوداد تعني الابتعاد بشكل كبير عن صاحب الصدارة .
كيف إذن دارت المباراة ؟ وماهي أبرز الأجواء التي طبعت النزال ؟
● رضوان العلالي نهواه من صغري :
هو اللاعب الذي شكل حلم جيل بأكمله ، مباراة الترجي ، ديربي 3-0 ، هدفه في 5 جويلية كلها لحظات خرج فيها رضوان العلالي بطلا ولازالت الذاكرة تحتفظ بلقطاته الخالدة .
بطل كأس العرش في 3 مرات كان عريس الليلة وتم تكريمه بالمدرج الشمالي بشكل رائع ليس بسبب كرته الكبيرة فقط وإنما أيضا لخرجاته الأخيرة التي كشف فيها عن العديد من وجوه الفساد بالنادي ومحيطه .
● الإنتصار أو الإنتحار :
صحيح أن الفريق لم يقدم مباراة مثالية فكما كان قريبا من الفوز كان قريبا أيضا من الهزيمة .
الفرق هذه المرة هي تلك الرغبة ، والقتالية .
شاهدنا فريق يبادر ويلعب بالروح .
بل ويغامر من أجل الفوز ، هذه الجرأة هي من ساهمت في تحقيق 3 نقاط ثمينة .
باستثناء غياب الكرتي فالفريق لعب بتشكيلته المعتادة ، والضغط العالي كالعادة مع تقدم مستمر للناهيري ونصير هذا الأخير سيتمكن من توقيع هدف السبق بطريقة فريدة وربما هو هدفه الاول في مساره الرياضي بالرأس .
هدف ظن الجميع أنه سيسهل مهمة الفريق لكن على العكس من ذلك ، الخصم لعب مباراة كبيرة وبادر بالهجوم الشيء الذي مكنه من معادلة النتيجة بعد خطأ فادح من العطوشي .
التعادل لم يكن لينفع الفريق في شيء ، والجولة الثانية كان عنوانها الابرز الإنتصار أو الإنتحار .
المبادرة للهجوم ، ترك فراغات كبيرة بالدفاع ، لحسن الحظ أن ثنائي الهجوم البركاني لم يتعامل مع الفرص بشكل جيد .
وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة نحو النهاية رمى العطوشي بكرة زاحفة عانقت الشباك وأنقذت حظوظ الفريق في تأمين المرتبة الثانية على الأقل .
● كورفا نور في يومها الكبير :
نعلم جميعا أنها مباراة مفصلية للفريق في صراع البطولة الوطنية ، لذلك قامت المجموعة برفع درجات التأهب للون الأحمر .
في أمسية عصبة الأبطال كان امتحان الوفاء للرجال ، فنحن من نتغنى باللازمة الشهيرة " لابوكا لا روما صولو وداد الأمة "
الحضور ولو أنه كان أفضل من النزالات السابقة إلا أنه يظل متوسط .
صفوف متراصة وحناجر منطلقة ، اللون الأحمر في أزهى أيامه ، اهتزاز قوي ، بخلاصة كورفا نور كانت في الموعد وساهمت في دفع اللاعبين نحو الفوز .
ضباب كثيف بفعل كراكاج مثالي ، هو درس لمن كانت تستفزه الاحتفالية فينطلق لإجهاضها .
مع الكراكاج تم رفع رسالة باللغة الانجليزية
« That’s me,Noisy and Burny »
مضمون الرسالة " ها نحن بصخبنا وشماريخنا "
نذكر بأن الإحتفالية لم ولن تشكل يوما من الأيام اي خطر ، الخطر الذي تخشونه هو طريقة عيشنا وأفكارنا .
اللحظات الأخيرة عاشها الجمهور بأعصابه ، في مشهد مماثل لمباريات دوري أبطال إفريقيا .
نشير لأن قرارات الحكم كانت مستفزة ولعب دور كبير في قتل المباراة .
يقول المدرب البريطاني الشهير بيل شانكلي :” أن تكون الأول فهذا يعني أن تكون الأول وأن تكون الثاني فهذا يعني أنك لا شيء”.
الوداد ولد ليكون الأول وعليه القتال من أجل ذلك .
على لاعبي الجيل الحالي أن يعلموا جيدا أن بطولة واحدة تعني معادلتهم لجيلي السبعينيات والتسعينيات الذين حصدوا 3 بطولات ، والإقتراب من جيل الأربعينيات الذي حصد 4 بطولات .
كل لاعب يجب أن يخرج من النادي محملا بالألقاب والتاريخ سيتذكره واسمه سينقش بأحرف من ذهب في السجلات الذهبية .
إن كل انتقاد لأي لاعب تراخى في الدفاع عن القميص ، نابع من الحب لاسم الوداد الرياضي .
عندما نشاهد فريقا يدافع عن القميص بشراسة يقاتل على كل الكرات لديه رغبة ، سنصفق له فائزا أو مهزوما .
ليس عيبا أن نخسر لكن العيب هو أن نستسلم ، هو أن نرى فريق لا يبدي أي ردة فعل ، مستسلم لمصيره .
● طنجة العالية :
، هدفنا هو أن نواصل علونا في الترتيب .
نحن الوداد ويجب أن نتذكر ذلك ، ولن نتذكر ذلك إلا بالوقوف في الزعامة .
أن ننافس أنفسنا كما كنا دائما ، نحن الأكثر ألقابا ، الأكثر فوزا ، الأكثرا أهدافا ...
فلنزحف نحو هناك لحسم 3 نقاط أخرى تقربنا من حلم نجمة ثانية تزين اللوغو .
معا للأبد