"وينرز" تطالب بفتح باب الانخراط بشكل عاجل - Elbotola - البطولة

عدسة البطولة

"وينرز" تطالب بفتح باب الانخراط بشكل عاجل

( البطولة )
14 مارس 2018على الساعة23:17

أصدرت أولترا "وينرز" الفصيل المساند لفريق بلاغا تطالب من خلاله رئيس النادي سعيد الناصيري بفتح باب الانخراط بشكل عاجل، و مذكرين بمجموعة من الأمور المرتبطة بالفريق الأحمر.


و فيما يلي بلاغ "الوينرز":



خير ما نبدأ به الكلام، أن نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على جعله جيلا كبيرا وشريحة واسعة من الوداديين الشباب يحصدون غلة ما زرعوه من نضال وثبات وتضحيات في زمن الأزمات وعهد النكسات.

ولأن ذاكرة الكثيرين قصيرة وضعيفة فسنجعل كلامنا على شكل حكاية دارت أطوارها في القرون الوسطى ونبدأها بما تبدأ به كل حكاية:

كان يا ما كان في قديم الزمان، في شهر أبريل نيسان، من العام الثالث عشر وألفان، كان هناك أناس سموا أنفسهم بالوينرز أحبوا ناديا اسمه الوداد وعاشوا معه جميع أنواع الأحزان، وكان السبب وراء ذلك رئيس فاشل متجبر متكبر مسرف في الطغيان.

هذه فقط مقدمة لطيفة لمداعبة ذاكرتكم فتستنهض همتها وتستيقظ من سباتها، وللفت انتباهكم واستجماع تركيزكم لتكونوا على أهبة الاستعداد لاستيعاب كل كلمة وكل جملة وكل فقرة مما سيتم مشاركته معكم.

قبل أن تشرع في قراءة محتوى هذا المنشور لابد أنه لفت انتباهك الصورة المرافقة له، ومن يدري! قد يتبادر إلى ذهنك مصطلح معين تحرك مؤخرا في الأرجاء يسمى (تشويش)* أو قد يذهب تفكيرك بعيدا لحد أن تكتبه في تعليق وتتهمنا به، ولكن انتبه! عار عليك أن تتلفظ بكلمات لا تدري معناها وسياقها واصطلاحها، حاشاك أن تكون أحمقا جاهلا ونحن نظن بك خيرا.

فالمشوش بالأساس هو الذي يسعى جاهدا لكي لا تصل الرسالة سليمة من الملقي إلى المتلقي.

ومن باب العرف عندنا فالتشويش في كرة القدم يطال بالأساس اللاعبين والمدرب ولا أحد غيرهم وعندنا أمثلة حية للمشوشين في محيط الوداد كمن يصطحبون اللاعبين للملاهي الليلية والمراقص ومقاهي النرجيلة ويساهمون بشكل مباشر في افساد أخلاقهم وتشتيت تركيزهم وإهدار طاقاتهم، ومن يهددهم ويهدد المدرب ويكسر هدوء ليلهم بمكالمات السب والشتم وسكينة نهارهم بالتهديد والتنديد.

ونحن بدورنا نؤكد على أن مقالنا بعيد كل البعد عن سالفي الذكر، بل على العكس تماما نحن دوما خلف اللاعبين والمدرب ونشجعهم دائما لبذل قصارى الجهود وعدم التقاعس ونسعى دوما لحمايتهم من كل الأشياء المحيطة التي من شأنها أن تؤثر بالسلب على معنوياتهم أو أدائهم أو تركيزهم.

مقالنا يستهدف موضوع الإنخراط بالأساس وهو مطلب شرعي وجد منطقي ولا نرى أن هناك وداديا بتفكير حر لديه إشكال في طرحه للنقاش والمطالبة بتحقيقه على أرض الواقع، بل وحتى الرئيس سيتفهم مقالنا، إذ ما فتئ يؤكد على أن نادي الوداد هو نادي المؤسسات، ونحن بدورنا نوافقه في طرحه ونناشده بشكل عاجل من خلال كلمتنا هذه تفعيل مؤسسة المنخرط.

الأمور واضحة وليس بعد هذا الوضوح توضيح. فلنتمم حكايتنا إذا ولكن هذه المرة بلغة الواقع.

عانينا كثيرا في عهد الرئيس السابق، لم تكن الأمور مفهومة ولا المنطق حاضرا، فكل شيء كان متوفرا ما عدا الألقاب، في ظرف سبع سنوات كاملة لم يحصد الوداد سوى لقب وحيد. في النهاية نحن الوداد ولا يمكن للحال أن يستمر على ما هو عليه.

لم ننتظر اغتيال ولي عهد النمسا لتنطلق حربنا على الفساد والعشوائية وسوء التسيير داخل الوداد، وإنما دخلنا في الموضوع مباشرة وزينا جدران البيضاء ومدن المغرب وعواصم العالم بمطلبنا الرئيسي الذي تلخص في استعادة الوداد واستردادها من أيدي المستبد، ولا مرد عن ذلك أو محيد عنه، ووقفنا واحتججنا مرارا وتكرارا، وقاطعنا وحضرنا وعبرنا وكتبنا وناشدنا وناضلنا وثبتنا حتى أتانا الخبر اليقين : نلنا قسطا من المراد ورحل كورام في النهاية. كل هذا كان متزامنا مع حرب موازية شنت ضدنا من طرف حلف الشمال المرقاوي، والعجيب في الأمر أنهم أيضا كانوا يتهموننا بالتشويش وكانوا يطالبوننا بترك سيدهم (يخدم).

كنا يومئذ في عز الأزمة والإنبطاح، لكن بالمقابل كنا نؤمن بمستقبل مشرق من البسط والإنشراح والسرور والأفراح. أكملنا المسير بعزيمة الرجال وبشعار لا استسلام لنصل لهذه الأيام الوردية.

اعتلى سعيد الناصيري كرسي رئاسة الوداد في صيف ألفين وأربعة عشر، وأثناء ولايته الأولى وإلى حدود اليوم أي ما يزيد عن ثلاث سنوات ونصف حقق مع النادي مسارا رياضيا رائعا توج بأربعة ألقاب غالية. حصيلة جيدة جدا ونطمع ونطمح للمزيد والمزيد.

كنا نحلم بفريق يليق باسم الوداد، رياضيا واقتصاديا وتسييريا وهيكليا، وكانت جل مطالبنا تتمحور على هذه القطاعات. تحقق جزء من الحلم في ما يخص الأموال والألقاب، لكن فيما يخص هيكلة النادي وتسييره فهو بعيد كل البعد عن المهنية والاحتراف ولا يرقى لطموحات الجماهير ولا يستجيب لمطلبه الرئيسي الذي يستهدف أن يكون الوداد مفتوحا أمام كل الوداديين وليس منحصرا على شخص واحد.

كان كبير المطالب التي وضعت على الطاولة في الاجتماع الذي جمع الوينرز بأكرم : فتح الانخراط وتخفيض سومته. سعيد الناصيري استغل هذا المعطى وظل يعزف على وتره طيلة هذه السنوات لكن معزوفته لم يسمع لها صدى على أرض الواقع وهذه كرونولوجيا لمداخلاته الإعلامية حول (الانخراط):

في 23 يونيو 2014، وفي عز حملته الانتخابية الرئاسية للوداد قال بالحرف الواحد في مقابلة مطولة مع موقع الهدف حينما سئل عن الانخراط وسومته : قال بأنه يعد الجميع بفتح الانخراط وباعتماد نظام جديد يقسم المنخرطين الى درجات من 500 درهم إلى 5 ملايين سنتيم.

مر عام على ذلك، وفي ماي 2015 بعد الفوز بالبطولة 18، وعلى بلاطو الرياضية صرح الناصيري بأنه ضد سياسة الانطواء والتسيير الأحادي وأنه عازم على فتح الباب في وجه كل الوداديين ليكون التسيير معقلنا ويكون الانتقاد بناء ومنضويا تحت لواء الانخراط.

بعد 17 شهرا من هذا، وبالضبط في 23 اكتوبر 2016 تم الاجتماع أخيرا بين أربعة من أعضاء المكتب المسير وخرجوا بقرار تخفيض سومة الانخراط وفتحه أمام كل الوداديين ابتداء من فاتح يناير 2017.

مر أيضا على هذا أزيد من عام ونصف، وخرج الرئيس في 7 مارس الجاري على موقع تيفي سبور يقول بأنه لم يستطع فتح الانخراط وعزا ذلك إلى غلق الملعب وعدم قدرته على توفير مقاعد للمنخرطين بسبب كازا افنت، وأنه لا يريد أخذ أموال الوداديين بدون توفير المقابل، وبحجة جديدة غريبة تمثلت في كون الانخراط يكون في النادي وليس الفرع! من أين لك هذا يا رئيس؟ حينما ترشحتم للرئاسة هل كنتم منخرطين في الفرع أم في النادي؟ وفي العالم أجمع ما نعلمه أن لكل فرع منخرطيه ومكتبه ورئيسه أيضا.

يوم بعد هذا فقط، وبوصفة سحرية يشتغل الموقع الرسمي من جديد ويعلن عن دعوة المنخرطين! إلى عقد جمع عام عادي. لن نتطرق لتوقيت الجمع العام الذي حطم كل القوانين وتمرد على كل المواعيد المحددة، وعرى حجم العبثية والإستهتار الذي تسبح فيه الأندية والعصبة والجامعة المغربية لكرة القدم.

لكن يا رئيس كيف يعقل أنك لم تفتح الانخراط أبدا منذ توليك الرئاسة ولم تعلن عن ذلك بالأشكال والطرق القانونية كما تنص عليها القوانين المنظمة للعبة، ومع ذلك وبكل جرأة تعلن عن عقد جمع عام وتدعوا إليه منخرطين أشباح لا وجود لهم اطلاقا ولا تعرفهم الجماهير؟

نحن نحترم الرئيس كرجل سياسة راكم تجربة ليست بالقصيرة في الميدان السياسي، ويفهم جيدا مفاهيم الشورى والتعددية، ويعي جيدا معنى الديموقراطية التي كانت العملية التي على أساسها وصل للبرلمان والتي كان دائما يدعو إليها ويكافح من أجلها.

لكن في مسألة الانخراط بالغ في نهج سياسة الهروب إلى الأمام وربح الوقت وكأن هناك غاية معينة يسعى جاهدا للوصول إليها، ولم يطبق كل العناوين والمفاهيم التي كان يناضل من أجلها سياسيا وعلى رأسها الديموقراطية والتي استبدلت في الوداد وحل مكانها الديكتاتورية والإقصاء والتسيير الأحادي.

وبناء على كل ما سبق، فنحن وينرز 2005 نطالب بلغة كلها حزم وجدية واصرار رئيس الوداد سعيد الناصيري، بفتح الانخراط بصفة عاجلة، ونطعن مسبقا في شرعية ومصداقية الجمع العام كسالفيه، وسنعتبر عدم الاستجابة لهذا المطلب الجماهيري الذي عمره خمس سنوات هو استخفاف بطموح الوداديين وطعن في أحلامهم وتقليل من قيمتهم وتنقيص من احترامهم.

ونطالب كل الأجهزة الوصية على اللعبة باحترام القوانين، والابتعاد عن كل ما يخدش صورتها ويطعن في مصداقيتها.

للحديث بقية.

عاش الوداد.

أخبار ذات صلة