طنان يمضي نحو المجهول .. هل يُنقذ نفسه؟

أيوب رفيق (البطولة)

مُنذ أن بزغ نجمه في سماء الكرة الهولندية، قدَّم ضمانات باختراق عالم النجومية، ومُعانقة القِمّة والمجد، حتى أن إداريي الاتحاد المغربي دخلوا في صراعٍ ضارٍ مع نظرائهم في الاتحاد الهولندي على خدماته، وهم يُمنُّون النّفس بالظفر بإسمٍ يعزز التركيبة البشرية لـ"أسود الأطلس" ويزيدها قوة وزئيراً.

هو أسامة طنّان، الذي كان ثوراً هائجا بإمكانيات هادرةٍ في مسابقة الدوري الهولندي رفقة هيراكليس ألميلو، ثم بات حمْلاً وديعاً في كنف سانت إيتيان الفرنسي، رغم أن اللاعب البالغ من العمر 23 سنة أبلى البلاء الحسن في الشطر الثاني من موسم 2016/2015.

خلافاً لما كان يرسمه من طموحاته وآمال، أمضى طنان موسماً أسوداً وعاش مشاهد ومواقف قاتمة؛ حيث تقاذفته الإصابات المتواترة والاستبعادات المستمرة من التركيبة البشرية لـ"الخضر"، لينتهي به المطاف متوارياً عن أنظار الجماهير على المستطيل الأخضر، ومُبتعداً عن أجواء التباري.

"ليس من السهل اتخاذ مثل هذه القرارات، لكنني أعتقد أن الأسماء المُسبتعدة لم تستغل إمكانياتها في الشطر الأخير من هذا الموسم"، يقول كريستوف غالتيي، المدير الفني لنادي سانت إيتيان، بعد إقصائه للمغربي من الفريق الأول منذ مباراة أولمبيك مارسيليا التي شارك فيها لـ45 دقيقة.

ولم يخُض طنان أية دقيقة مع الفريق الفرنسي في المباريات الستة الأخيرة للموسم، منذ لقاء مارسيليا، شهر أبريل المنصرم، أسبوع فقط بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن البساط الأخضر لأربعة أشهر، مما جعل حصيلته في الموسم لا تتعدى هدفيْن وتمريرة حاسمة واحدة.

اللاعب الذي حضر في ستة مباريات رفقة "الأسود"، أضحى مُطالباً بالتقاط ومضة الأمل التي ستُتيحها له مغادرة غالتيي لمنصه كمدرب لسانت إيتيان، وقدوم مدير فني جديد؛ وهو ما يجعل طنان أمام فرصة للثأر لنفسه وتقديم أوراق اعتماده مجددا أمام الجماهير الفرنسية.