ميسي "القاتل" يهزم الريال ويُشعل الليجا

(البطولة)

استعاد ليونيل ميسي لياليه الجميلة في البيرنابيو، حين قاد برشلونة للتغلب على غريمه التقليدي ريال مدريد 3-2، لحساب الجولة الـ33 من الدوري الإسباني، ليُشعل الصراع على اللقب من جديد بهدف في الوقت القاتل.

وخالف لويس إنريكي التوقعات باعتماده على الخطة التقليدية 4-3-3، وهي نفس الخطة التي اعتمدها زيدان مع الاعتماد على ثلاثي "BBC" في المقدمة، ومشاركة ألكاسير مكان البرازيلي نيمار في تشكيلة برشلونة.

وضغط ريال مدريد مع صافرة البداية، إذ طالب بركلة جزاء في الدقيقة الأولى بعد احتكاك بين أومتيتي ورونالدو، ثم جاء التهديد الأول من أقدام البرتغالي من تسديدة التقطها حارس برشلونة تير شتيجن بدون مشاكل.

ثم اشتد الصراع بقوة في وسط الملعب، حيث حاول كل فريق فرض سيطرته على الآخر، وخرج برشلونة بأفضلية بسيطة باستحواذه على الكرة، وقد جاء التهديد الأول من تسديـدة سواريز بجوار القائم في الدقيقة 11.

لكن ريال مدريد لم يبقَ مكتوف الأيدي، بل حاول استغلال المساحات الفارغة في دفاع برشلونة، وكاد بنزيمة يستغل إحدى الفرص في الدقيقة 18 لكن تسديدته ذهبت سهلة بين يدي الحارس تير شتيجن.

وانطلق رونالدو كالسهم في الرواق الأيسر، حيث قام بالتمويه ثم التسديد بقوة لكن حارس برشلونة كان يقظاً وتصدى للكرة بصعوبة قبل أن يُبعدها الدفاع، كما أهدر بيل فرصة في الدقيقة 22 بتسديدة ضعيفة.

وظهرت علامات التراخي على برشلونة أمام الضغط الهجومي لريال مدريد، حيث قام مارسيلو بتحويل عرضية تابعها راموس في القائم الأيسر، قبل أن ترتد للبرازيلي كاسيميرو والذي وضعها في الشباك في الدقيقة 28.

وأثار هذا الهدف جدلاً واسعاً بداعي وجود تسلل في اللقطة، لكن الحكم أقر بمشروعيته، ليتقدم الريال بهدف قبل انقضاء نصف ساعة، لكن الفرصة لم تدم بعدما اخترق ليو ميسي الدفاع ويضع الكرة في الشباك في الدقيقة 33.

وتقدم الكرواتي مودريتش إلى الأمام محاولاً مباغثة دفاع برشلونة، حيث سدّد كرة قوية تصدى لها تير شتيجن ببراعة في الدقيقة 36، ثم سقط جاريث بيل على الأرض بسـبب معاناته من إصابة عضلية ليطلب تغييره.

وفضّل زيدان إشراك أسينسيو مكان الويلزي عوض إيسكو، وبعد دقائق عاد ميسي لإزعاج مرمى كيلور نافاس من تسديدة مرة بمحاذاة القائم الأيمن بقليل في الدقيقة 41، ثم انخفض الإيقاع حتى نهاية الشوط الأول.

لكن مع انطلاق النصف الثاني من الكلاسيكو، ظهر ريال مدريد بعزيمة مضاعفة لتحقيق الفوز، وجاء التهديد الأول للتقدم مجدداً من تسديدة رائعة للألماني توني كروس أنقذها تير شتيجن ببراعة في الدقيقة 47.

وتصدى الحارس الألماني لفرصة أخرى بعدها ببضع دقائق، كما صوّب كارباخال كرة مرتدة من الدفاع، لكنه ذهبت عالياً فوق المرمى بقليل، وتواصل بعدها المد الهجومي للميرنجي بحثاً عن التقدم من جديد.

ومن هجمة سريعة، وصل برشلونة إلى منطقة الجزاء وكاد يُسجل هدفاً عكس مجريات اللعب، لكن كيلور نافاس تصرف بطريقة رائعة وأنقذ مرماه من هدف محقق للمهاجم الإسباني ألكاسير في الدقيقة 56.

ثم ازدادت الإثارة في الكلاسيكو بعد ركنية لبرشلونة في الدقيقة 59، حين حاول جيرارد بيكيه تقمص "دور راموس" برأسية قوية أبعدها الحارس كيلور نافاس بارتماء انتحاري، ليُبعد الكرة إلى خارج الملعب.

وحصل ريال مدريد على فرصة مثالية من مرتدة سريعة قادها أسينسيو من منتصف الملعب قبل أن يمرر لرونالدو والذي سدّد الكرة برعونة فوق المرمى بكثير في الدقيقة 66.

ثم جاء الردّ سريعاً من جانب برشلونة من فرصة أتيحت للويس سواريز لكن تسديدته كانت في طريقها إلى الحارس الكوستاريكي نافاس، والذي أبعدها بقبضة يده إلى الركنية.

واستمر تألق تير شتيجن بعد خروجه الموفق لقطع الكرة أمام كريستيانو رونالدو من مرتدة خاطفة لريال مدريد في الدقيقة 71، كما تصدى لتسديدة أسينسيو بعدها بدقيقة فقط.

وجاء الكرواتي إيفان راكيتيتش ليحقق أمنيته في الكلاسيكو بالتسجيل مجدداً في مرمى ريال مدريد –بعدما فعلها بقميص إشبيلية-، إذ أرسل كرة قوية للزاوية اليسرى في الدقيقة 74.

وارتكب قائد ريال مدريد، سيرخيو راموس، غلطة فادحة بتدخله العنيف في حق ميسي في الدقيقة 77، لينال البطاقة الحمراء ويترك فريقه منقوصاً من لاعب ومتأخراً بهدفين لهدف.

هذا وأتيحت فرصة قتل المباراة لمدافع برشلونة، جيرارد بيكيه، إذ استلم كرة على بعد أمتار قليلة من المرمى، لكن تسديدته القوية سارت في اتجاه الحارس لتضيع عليه في الدقيقة 81.

ثم حاول ميسي من تسديدة أخرى لكن نافاس كان لها بالمرصاد، لكن البديل خاميس كانت له الكلمة العليا حين ظهر من بين المدافعين ليرسل عرضية مارسيلو للشباك في الدقيقة 86.

واشتعل الكلاسيكو بعد التعديل، إذ فُتحت المساحات واشتدت خطورة ريال مدريد على الطرفين عن  طريق البديلين أسينسيو وخاميس، كما سيطر برشلونة على الوسط للبحث عن البناء الهجومي وبلوغ المرمى من جديد.

وفي الظلمة بزغ "نور" ميسي من مرتدة خاطفة لبرشلونة قادها سيرجي روبيرتو، وانتهت بكرة على طبق من ذهب للأرجنتيني، اختار إرسالها بمهارة إلى يمين الحارس، معلناً عن انتصار برشلونة 3-2.