مايكل فيلبس.. الأسطورة

 ترجمة :محمد فنڭار (البطولة-بتصرف) 

يعمل غالبية الرياضيين بالعالم لضمان مشاركة بإحدى دورات الألعاب الأولمبية، والتي تقام كل أربع سنوات بمختلف دول العالم، ويطمح البعض الآخر للصعود إلى البوديوم الأولمبي كحلم يراودهم، إلا أن السباح الأمريكي مايكل فيلبس يمتلك قدرة هائلة تخول له المشاركة والفوز بميداليات ذهبية، جعلته يتربع على عرش السباحة العالمية.

 

مايكل فيلبس، الحائز على 25 ميدالية أولمبية، منها 21 ميدالية ذهبية حصل على 6 ذهبيات و ميداليتين برونزيتين في أولمبياد أثينا 2004، و8 ذهبيات في أولمبياد بكين 2008، 4 ذهبيات وميداليتين فضيتين في أولمبياد لندن 2012، كما نال الذهب ثلاث مرات خلال الدورة الحالية بريو دي جانيرو، في مختلف الفئات.

وأكد موقع "ساينس أبس" معطيات تظهر أن فيلبس خلق في الأصل لكي يكون أسطورة في رياضته، حيث أعطى الموقع إحصائيات علمية تبرز ذلك، إذ أنه يتوفر على أفضل بنية جسمانية لممارسة السباحة، وذراع قوية تساعده على التجديف بالطريقة الفعالة، والتي تخول له الفوز بسباقاته بسهولة، إضافة إلى توفره على جذع قوي، يبلغ مترين وست وستين سنتيم، وجزء سفلي صغير يمنحه قوة زائدة للتحمل داخل حوض السباحة.

 

بخلاف جسم الإنسان العادي، ينتج جسم فيلبس نسبة أقل من حمض اللاكتيك، والذي ينتج في جسم الإنسان وتحديدا في عضلات الجسم أثناء النشاط الرياضي بنسبة كبيرة، وهو المسؤول عن آلامها، ما اعتبره العلماء تميزا وحالة خاصة يعيشها البطل العالمي، دون إغفال العمل الجبار الذي يقوم به، والتدرايب المكثفة، بحكم أنه يتدرب لست ساعات في اليوم الواحد، بمعدل أكثر من 13 كلم في اليوم.

على غرار باقي الرياضيين بالعالم، فالتغذية مهمة في حياة الأبطال، ففيلبس يستهلك 12 ألف سعرة حرارية مقسمة على ثلاثة وجبات، مع احترام توقيتها، مقارنة مع الأشخاص الغير مهتمين بالرياضة، والذين يستهلكون من 2200 إلى 2700 في اليوم الواحد.

ويبقى مايكل فيلبس، رياضيا وسباحا خارقا للعادة، وأسطورة على مر التاريخ، وقدوة لجميع ممارسي الرياضة بصفة عامة، في انتظار بزوغ نجم مغربي يصل على الأقل إلى البوديوم الأولمبي.