وقائع وأرقام بارزة من الدور الأول ليورو 2016
البطولة (متابعة - BeinSports)
منذ ركلة البداية في العاشر من الشهر الجاري، وحتى ختام منافسات الدور الأول يوم الأربعاء، شهدت النسخة الخامسة عشرة من بطولة كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا إقامة 36 مباراة في الاستادات العشرة المضيفة.
في السطور التالية نسلّط الضوء على أبرز الوقائع التي سُجّلت والأرقام التي دخلت التاريخ قبل الولوج في مرحلة خروج المغلوب التي تُستهّل يوم السبت المقبل.
** مشجعو "الإيرلنديتين"
لا يختلف اثنان على أن الطاقة الإيجابية التي ولّدها المشجعون الإيرلنديون سواء من جمهورية إيرلندا أو من جارتها الشمالية تغلبت على الهواجس الأمنية التي كانت سبقت انطلاق البطولة وأدخلت الجماهير في جو من الطمأنينة بعيداً عن القلق والتوتر.
مشجعو "الإيرلنديتين" الذين شكلوا ظاهرة غير مسبوقة في التشجيع يستحقون وبجدارة الفوز بلقب الجمهور الأفضل خصوصاً الشماليين الذين جعلوا الجميع يرقص على إيقاعات "Will Grigg on fire" وهو الأغنية الموجهة للإيرلندية ويل غريغ لاعب فريق ويغان في الدرجة الثانية الإنكليزية.
هذه الأغنية التي أنشدوها في جميع الاستادات التي حضروا إليها وفي الشوارع والقطارات، أصبحت أشبه بالنشيد الرسمي ليورو 2016 وستبقى دون شك خالدة في ذاكرة البطولة.
** لاعبون سطعوا
باييت | فرض نجم ويست هام يونايتد الإنكليزي نفسه قائداً للمنتخب الفرنسي بعد أن أنقذ فرنسا من التعادل بهدف خارق أمام رومانيا في الافتتاح (2-1) وتابع تألقه في المباراة الثانية أمام ألبانيا (2-صفر) مسجلاً هدفه الثاني بالإضافة للتمريرات المتقنة التي امتاز فيها والتي بلغت نسبة نجاحها 80 بالمئة ليخطف الأضواء من أمام مواطنيه أنطوان غريزمان وبول بوغبا.
بايل | لا شك في أن الويلزي قدّم أفضل عروض له بقميص منتخب بلاده. غاريثبايل سجّل ثلاثة أهداف في المباريات الثلاث التي خاضها، وكان له الأثر الكبير على تألق بلاده التي تصدرت مجموعتها أمام غريمتها إنكلترا.
سجّل جناح ريـال مدريد هدفه الأول من ركلة حرة جميلة أمام سلوفاكيا (2-1) ثم افتتح التسجيل أمام الإنكليز (1-2) بركلة حرة أخرى قبل أن يسجل مجدداً أمام روسيا (3-صفر)، أما معدّل تمريراته الناجحة فبلغ 78 بالمئة.
كروس | صمام أمان المنتخب الألماني، لعب ثلاث مباريات كاملة مقدماً مستوى ممتازاً إذ بلغ معدل تمريراته الناجحة 92 بالمئة!
يعوّل المدرب يواكيم لوف على لاعب وسط ريـال مدريد الذي لعب دوراً كبيراً في فوز ألمانيا على أوكرانيا وإيرلندا الشمالية من خلال دوره الكبير في الربط بين خطي الدفاع والهجوم ونظرته الثاقبة في وسط الملعب.
** زلاتان يفقد قدراته
لم يتوقع أحد أن يمر زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان مرور الكرام في يورو 2016 خصوصاً بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع فريق العاصمة الفرنسية وفوزه بلقب أفضل لاعب في الدرجة الأولى للموسم الثالث على التوالي.
زلاتان رغم درايته بالملاعب الفرنسية والجماهير السويدية والفرنسية التي شجعته لم ينجح في ممارسة هوايته وخرج خالي الوفاض بعد حلول السويد في المركز الأخير في المجموعة الخامسة بخسارتين أمام كل من بلجيكا وإيطاليا وتعادل مع إيرلندا.
وكانت مباراة بلجيكا الأخيرة له مع منتخب بلاده بعد أن أعلن عن اعتزاله الدولي.
** الـ"دون" يدخل التاريخ
رغم استهلاله البطولة بخجل، تمكن كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد من تقديم أداء جيد أمام المجر وتسجيل هدفين بالإضافة لتحطيمه الرقم القياسي لعدد المباريات في نهائيات كأس أوروبا بمشاركته أساسياً في الجولة الثالثة الأخيرة من الدول الأول.
وكانت هذه المباراة السابعة عشرة له في البطولة القارية، فانفرد بالرقم القياسي الذي عادله في الجولة الثانية أمام النمسا وتشاركه لفترة وجيزة مع الحارس الهولندي إدوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام.
وشارك المهاجم البرتغالي في بطولة أوروبا أعوام 2004 و2008 و2012.
** هزيمة دراماتيكية لإسبانيا
هزيمة إسبانيا الدراماتيكية أمام كرواتيا وخسارتها صدارة المجموعة شكلت صدمة للمنتخب الفائز بآخر نسختين من البطولة والذي اضطر لمواجهة نظيره الإيطالي في دور الستة عشر.
وعلى الرغم من البداية الموفقة للإسبان وفوزهم على تشيكيا بهدف نظيف ثم على تركيا بثلاثية نظيفة، كان اللقاء شائكاً أمام الكرواتيين الذين خطفوا الفوز الدقيقة 87 من عمر المباراة.
وكانت هذه الخسارة الأولى لإسبانيا بعد سلسلة 14 مباراة من دون خسارة، كما تلقى مرماها أول هدف بعد 690 دقيقة لم تهتز فيها شباكها.
** تألق "الصغار"
نجح منتخبا ويلز وأيسلندا في مشاركتهما الأولى في المسابقة القارية من تقديم أداء متميز وبلوغ دور الستة عشر بجدارة.
ويلز بقيادة ملهما غاريث بايل تصدرت مجموعتها أمام إنكلترا بتحقيقها فوزين وتعادل، في حين عبرت أيسلندا -الدولة التي لا يتجاوز عدد سكانها 325 ألف نسمة- بعد تعادلين أمام البرتغال والمجر وفوز على النمسا في ختام منافسات الدور الأول.
وفي دور الستة عشر تلعب ويلز مع إيرلندا الشمالية في حين تواجه أيسلندا إنكلترا.
أما المجر، التي عادت إلى البطولة بعد غياب طويل جداً، فتصدرت مجموعتها أمام كل من أيسلندا والبرتغال والنمسا لتضرب موعداً في دور الستة عشر مع بلجيكا.
** نسبة تهديفية مقبولة
منذ انطلاق البطولة في العاشر من الشهر الجاري والهدف الأول الذي سجلّه أوليفييه جيرو في مرمى رومانيا وحتى آخر هدف سجّله برادي في مرمى إيطاليا يوم أمس، بلغ مجموع الأهداف المسجلة في الدور الأول 69 هدفاً بمعدل 1,92 هدف في المباراة الواحدة.
** ملاعب هواة؟
من أبرز الأمور الغريبة التي شهدها الدور الأول، الحالة السيئة لأرضيات الملاعب، مثل ملعب فيلودروم في مرسيليا حيث عانى اللاعبون من التزحلق خصوصاً في مباراة فرنسا وألبانيا مما أثار غضب المدرب الفرنسي ديدييه ديشان، وأرضية ملعب استاد دو فرانس، وملعب نيس، والأهم ملعب "بيار موروا" في ليل والذي أثار جدلاً واسعاً وتقرر تغيير أرضيته بسبب حالته المزرية مما استدعى استبدال عشبه قبل بداية دور الستة عشر.
والجدير ذكره أن الأحوال المناخية في فرنسا لم تساعد العشب على النمو بشكل جيد داخل الملاعب نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ انطلاق البطولة.
** تعزيزات أمنية وإنذارات خاطئة
كان من الطبيعي للحكومة الفرنسية أن تواصل تطبيق حالة الطوارئ في البلاد بعد الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد قبل سبعة أشهر من انطلاق البطولة، وحتى ختام مباريات الدور الأول، نجحت القوى الأمنية الفرنسية في إبعاد أي خطر محدق بسبب التعزيزات الأمنية التي استقدمت إلى الاستادات ومناطق المشجعين بالإضافة لكثرة نقاط التفتيش وانتشار قوات الأمن في مختلف الشوارع خصوصاً في اليوم الذي تجري فيه المباريات.
وشهدت الأيام الأولى من البطولة بعض حالات الذعر من طرود مشبوهة على مقربة من بوابة ملعب استاد دو فرانس، وأخرى قرب ملعب فيلودروم في مرسيليا، وحتى أن رجال الأمن عمدوا إلى تفجير حقيبة مشبوهة تبين لاحقاً أنها كاميرا تعود لأحد المصورين كان قد نساها في أحد المراكز الإعلامية.
** أحداث مؤسفة
شهد اليوم الثاني من البطولة أحداثاً مؤسفة جداً عندما نشب شجار بين مشجعين (هوليغانز) روس وإنكليز قبل انطلاق مباراة المنتخبين وتطور بعدها ليحصد عشرات الجرحى من الطرفين وصفت حال البعض منهم بالخطرة مما دفع بالاتحاد الأوروبي للعبة إلى معاقبة الاتحادين وخصوصاً الاتحاد الروسي باستبعاد منتخبه من البطولة مع وقف التنفيذ بالإضافة إلى تغريمه بمبلغ 150 ألف يورو.
ودان الجميع أعمال العنف بمن فيهم الكرملين الذي اعتبر ما حصل "غير المقبول بتاتاً"، وقال المتحدث باسمه إنه لا يمكن للحكومة الروسية سوى أن تدعو ما المشجعين إلى عدم الرد على الاستفزازات.