المغرب الرياضي الفاسي
المغرب الرياضي الفاسي فشل في تدبير مرحلة مهمة
عزالعرب نايبط ( البطولة )
اذا أردنا أن نلخص موسما فاشلا للمغرب الرياضي الفاسي في مرحلة معينة ، فالأكيد هو ان مرحلة الانتقالات الشتوية كانت نقطة سوداء في مسار الفريق نحو الانعتاق من مؤخرة الترتيب ، ولما لا اللعب على المراكز الاربعة الاولى ، كما فعل فريق الجيش الملكي في شطر ثاني تاريخي .
في كرة القدم ، لا يمكنك أن تغير من واقع فريق مهزوم قبل خوض مبارياته الا باتلاف ماضيه و الاشتغال وفق برنامج مستقبلي احترافي و معقلن ، يشرف عليه تقنيين مؤهلين لمعرفة مكامن الخلل و النواقص .
لكن فريق المغرب الرياضي الفاسي لم يتعامل باحترافية مع الوضع ، و اعتبر الانتداب بوفرة كاف لسد الثغرات و اعطاء الفريق حيوية جديدة تمكنه من تحقيق نتائج ايجابية .
انتدابات بالجملة لم تمكن الفريق من استعادة توازنه محليا و الشروع في التأسيس لمرحلة جديدة تنسيه شطر أول من البطولة عرف اختلالات كبيرة ، منها الادارية و منها الفنية و التقنية ، خاصة بعد رحيل رشيد الطاوسي الذي على الأقل كان معه الفريق يقدم كرة جميلة و صعب المنال .
انتدب الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية المهاجم باندزا داليبور ، بلاكمان ، أسامة لحلافي ، الصهاجي و مهدي كريويطة ثم أحمد كرارشي .
- البوصني باندزا داليبور في مجموع الدقائق التي لعبها منذ قدومه لم تتعدى 70 دقيقة تقريبا ، و بلاكمان الذي وصفته الصحافة البريطانية بالمشاكس و السارق اقحم كمهاجم صريح مرتين كبديل ، علما انه يلعب في الاصل كظهير أيسر .
- أسامة لحلافي لعب شوطا واحدا ثم اختفى .
- الصهاجي ، مهاجم يفتقد للتنافسية ظل جالسا في بنك الاحتياط منذ قدومه ولم يقوى على تقديم الاضافة ، مكتفيا بدقائق معدودة .
- المهدي كريويطة ، اعتمد كخط وسط دفاعي علما أنه قبل ثلاثة مواسم لعب مع فريق الجمعية السلاوية كمهاجم صريح .
- أحمد كرارشي ، فشل في خطف مكانة عمر النمساوي و ظل كغيره من المنتدبين متقوقعا في بنك الاحتياط .
و اذا أردنا ان ننقاش فكرة انتداب خمسة لاعبين مهاجمين مع وسام البركة و بنشرقي و التاغناوتي ، اي بمعنى 8 مهاجمين ، لن نصل الا لاستنتاج واحد ، هو ان من انتدب هذه الاسماء لم تخضع اختياراته لدراسة تقنية من خلالها يمكنه معرفة ما الذي يحتاجه الفريق ، بل يؤكد ان المدرب كان ملزما باستعمال أسماء معينة دون غيرها .
انتدابات تزامنت مع فسخ عقد أيالا سولير الذي قدم مباريات كبيرة مع الاسماعيلي في قلب الدفاع ، و فسخ عقد كوني الذي على الاقل كان أفضل من خمسة اسماء انتدبت في قلب الهجوم بشكل عشوائي.
و حتى نكون صادقين في سردنا لبعض أسباب فشل الفريق ، فلابد من ذكر غياب الانضباط و سوء السلوك و التسيب داخل المجموعة ، و هذا راجع في الاساس الى غياب مدرب قادر على فرض مكانته ، لين في تعامله و محترف في توجيه أوامره و تعامله مع اللاعبين .
نهاية المغرب الرياضي الفاسي السيئة بدأت منذ مدة ، و على ادارة النادي و بعض اللاعبين ان يتحملوا مسؤولية الاخفاق ، والاشتغال في القريب العاجل على اعادة الفريق الى مكانته الطبيعية بعقليات جديدة و تسيير احترافي يضمن للجمهور الفاسي فريقا يحترم تاريخه الكبير .