شرف الدين عبيد

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن القائمة المصغرة لـ 23 لاعباً يتنافسون من أجل الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2015. الجائزة تعترف بأفضل لاعب في العالم، والفائز سيستلمها في 11 يناير 2016 في مدينة زيوريخ السويسرية. لكن لا يجب علينا الانتظار حتى ذلك الوقت.

 

وصلنا مرحلة لم يعد فيها الحديث عن المتنافسين للفوز بالكرة الذهبية أمراً مهماً. لأن المنافسة على الجائزة محصورة أمام سيطرة و ، اللذان توجا بها في آخر 7 سنوات وهذه ستكون السنة الثامنة على التوالي.

 

ومن المُثير أنها ستكون المرة السابعة التي يتواجد فيها أحدهما في المركز الثاني خلال هذه الفترة أيضاً. فقط في 2010، عندما تواجد آندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز خلف ميسي حين فاز منتخب إسبانيا بكأس العالم في نفس السنة، غاب رونالدو عن قائمة أفضل 3 لاعبين.

 

هذه المرة لا يُمكن توقع لاعب آخر غير ليو ميسي كيف يحقق الكرة الذهبية الخامسة في 8 سنوات. كل الأسباب تؤدي لاستعادة ميسي الكرة الذهبية، التي بشكل غريب ستكون الأولى منذ 2012 وذلك يُظهر تطور مستوى رونالدو والمنافسة بين اللاعبين –رونالدو فاز بجائزة الحذاء الذهبي عن الموسم الماضي. أفضلية الأرجنتيني على البرتغالي تأتي بعد فوزه بالثلاثية مع –رباعية باحتساب  وإمكانية السداسية في كأس العالم للأندية نهاية العام الحالي-، وقيادته منتخب بلاده لنهائي كوبا أمريكا.

 

الصراع الحقيقي الذي سنتطلع إليه، هو من سيكون الثالث والأفضل في العالم بعد ميسي ورونالدو. خلال السنوات الأربع الماضية، 4 لاعبين مختلفين كانوا ثالث أفضل لاعب في العالم وهم تشافي، إنييستا من برشلونة، فرانك ريبيري ومانويل نوير من بايرن ميونيخ لكن من سيكون الثالث هذه المرة؟

 

 **روبيرت ليفاندوفسكي

قد يكون ثالث لاعب على التوالي من يُنهي العام في المركز الثالث في تصويت الكرة الذهبية –بعد و.

 

البولندي هو المهاجم الأفضل حالياً، بعد المستوى الذي يقدمه ما جعله يسجل 15 هدف في 6 مباريات للنادي والمنتخب وسجل 16 هدفاً خلال 12 مباراة مع بايرن في  و هذا الموسم . كان ثاني هداف في البوندسليغا الموسم الماضي، ويتصدر ترتيب الهدافين هذا الموسم مع أوباميانغ، وأنهى أيضاً تصفيات يورو 2016 في صدارة الهدافين.

 

المستوى الممتاز لليفاندوفسكي في الفترة الماضية يجعل حظوظه معقولة للتواجد مع ميسي ورونالدو. أهدافه الخمسة التاريخية أمام فولفسبورغ كانت لحظات مميزة، وأيضاً كان فعالاً في المباراة أمام ناديه السابق دورتموند في الفوز 5-1 بهدفين. لكن ليفا أنهى موسم 2014-2015 بـ25 هدفاً في كل البطولات مع بايرن، الذي حقق لقب آخر في البوندسليغا. لكن في هذه القائمة هناك من سجَّل أكثر.

 

 

**نيمار دا سيلفا

قد لا يكون ثالث أفضل لاعب في العالم، لكنه مرشح ليكون خلف ميسي ورونالدو في الكرة الذهبية. تطور البرازيلي خلال فترة لعبه مع برشلونة هذا باعتبار أنه في سن الـ23 سنة فقط الآن. حالياً يتألَّق في غياب ميسي –طبعاً لا يمكننا نسيان تسجيله 4 أهداف أمام  في مباراة قام فيها بكل شيء: تفوق على مدافعي الخصم وربح ركلات جزاء.

 

سجل 3 مرات في مواجهتين أمام بايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الأبطال وسجل أيضاً في النهائي أمام . سجل أهدافاً مهمة أيضاً في الدوري، ونفس الأمر بتسجيله هدف البرسا الثاني في نهائي أمام . أهدافه الـ39 في كل البطولات كانت أساسية في فوز النادي الكطالوني بالثلاثية.

 

نيمار أضاع فرصة التألق في كوبا أمريكا بعد إيقافه أغلب مباريات البطولة مما لم يُتح له وضع بصمته في بطولة كبرى. على العموم، تُوِّج بالثلاثية مع برشلونة وإن استمر بالتألق في غياب ميسي، يمكن أن يكون الأوفر حظاً في إنهاء العام ثالثاً.

 

 

**لويس سواريز

بعد انتقاله لبرشلونة من  في 2014، احتاج لويس سواريز بعض الوقت ليستعيد أفضل مستوياته بعد إيقافه 4 أشهر من قبل الفيفا. لكنه استطاع تحقيق ذلك في 2015، ليكون لاعباً أساسياً في طريق البلاغرانا نحو الثلاثية.

 

سواريز كان ممتازاً مع برشلونة، رغم بدايته الموسم الماضي في شهر نوفمبر لكن بدأ عام 2015 بشكل مميز كرقم 9 مع البرسا وشارك في أهداف كثيرة رغم طبيعة مركزه تعني اللعب لمساندة ميسي ونيمار وإتاحة مساحات لهما في انطلاقاتهما من الطرفين -خصوصاً ميسي. في 27 مباراة في الدوري، سجل سواريز 16 هدفاً، و7 أهداف أخرى في 10 مباريات من دوري أبطال أوروبا. خلال هذه الفترة، سجل 7 أهداف في 8 مباريات بالدوري في دور أكثر أهمية في غياب ليو ميسي.

 

مثل نيمار، أضاع سواريز فرصة التألق على المستوى الدولي بإيقافه عن المشاركة في بطولة كوبا أمريكا –بطولة كان فاز في نسختها السابقة قبل 4 سنوات بجائزة أفضل لاعب والأورغواي حقق فيها اللقب.

 

 

**كيفن دي بروين

من بين اللاعبين المتواجدين في هذه القائمة، مستوى  كان الأكثر استقراراً. كان أفضل لاعب في البوندسليغا الموسم الماضي رغم سيطرة بايرن وساعد ناديه السابق فولفسبورغ على إنهاء الدوري في المركز الثاني للتأهل مبارشرة لدوري الأبطال، والتتويج بكأس ألمانيا، عندما سجل الهدف الثاني الحاسم في الانتصار 3-1 أمام  في النهائي.

 

صاحب الـ24 سنة كان أكثر من قام بتمريرات حاسمة في الدوريات الخمسة الكبرى الموسم الماضي وقدم بداية مميزة منذ انتقاله لمانشستر سيتي بتمريراته وأهدافه الحاسمة. مشاركته في الدوري الأوروبي وليس دوري الأبطال الموسم الماضي، تجعل حظوظه أقل في الاقتراب من المركز الثالث وربما سيكون بعيداً عنه.