هذه قصة الرجاوي الذي لم يعد من الجزائر

محمد زايد (البطولة)

تنفست عائلة المشجع الرجاوي "كوتبي أمين" الصعداء، بعد تلقيها اتصالا هاتفيا صباح اليوم، من لدن أمن مدينة وجدة، تم اخبارهم فيه أن المشجع المذكور لا زال على قيد الحياة، وأنه محتجز لدى سلطات المدينة الشرقية، وسيطلق سراحه بداية الأسبوع المقبل.

قصة المشجع أمين بدأت حين اختار السفر للجزائر برّا لحضور مبارة وفاق سطيف والرجاء بدوري أبطال أفريقيا، أسبوعا قبل هذه المواجهة، وذلك لمشكل ما بجواز سفره، وهو ما اضطره لاختيار التسلل عبر الحدود المغربية الجزائرية "زوج بغال"،  بِوَساطة من مهرب مغربي هناك، حسب ما استقته "البطولة" من معلومات من عائلة المشجع المذكور.

وأردفت هذه المصادر أن "أمين" انقطعت عنه الأخبار يوما واحدا بعد سفره، وظل هاتفه خارج التغطية، إلى أن جاءهم أحد مرافقيه و أخبرهم أن ابنهم قد فارق الحياة بالمنطقة الحدودية المذكورة، دون إضافات تذكر، لتخيم حالة من الأسى والحزن على كل أفراد أسرة المشجع الرجاوي.

هذا المعطى دفع بأسرته لتكثيف الاتصالات بالشرطة وأيضا بمسؤولي نادي الرجاء، وذلك لأيام متواصلة، إلى أن أُلقي القبض على ذاك المهرّب الذي اعترف بتسهيل مهمة التسلل التي قام بها المشجعان الرجاويان، أمين و أحد أصدقائه، حسب مصادر "البطولة" دائما.

و تضيف ذات المصادر عن الصدمة الكبيرة التي تلقتها أسرة المشجع أمين، حين علمت أن هاتفه النقال كان بحوزة المهرب المعتقل، وهو ما أكد لها فرضية وفاة ابنها، في ظل غياب أي معطىً إضافي، إلى أن تلقت مكالمة هاتفية صباح اليوم كما سبق ذكره من طرف مسؤولي مدينة وجدة الأمنيين، تخبرهم فيها أن ابنهم عاد من الجزائر متسللا أيضا، وتم احتجازه، وسيتم إطلاق سراحه بعد إجراءَات بسيطة روتينية.