محمد زايد (البطولة)

و انتهى الموسم يا بودريقة، انتهى زمن الخطابات والخرجات الإعلامية "الخاوية"، انتهى ما كان يشكل لجماهير العالمي الوفية، الأمل في موسم يائسٍ بائسٍ.


الوعود التي ظلت دائما حبيسة الشفاه، كالأكاديمية والقناة التي تمخضت فلودت "راديو عبر الشبكة العنكبوتية"، وأيضا الوعد بالاحتفال بعين الذئاب نهاية الموسم، دون أن ننسى الظفر باللقب المحلي، والمرور لدوري المجموعات بالكأس القارية.. و غيرها من الوعود و المتمنيات، لم يتحقق منها شيء، لتبقى "الكراطة" الحل الوحيد "سي محمد".


عانت هذه الجماهير التي راح منها البعض للحياة الآخرة دون عودة في سبيل ألوان النادي، عانت وهي ترى فريقها ينهزم مرارا وتكرارا على ملعبها وبين جماهيرها، مع فرق، كانت وبالأمس القريب، تنهزم بذات الملعب بالرباعية والخماسية.


هذه الجماهير كانت تأمل في إنقاذ هذا الموسم الكارثي بتأهلٍ لدوري المجموعات، و إصلاح ما يمكن إصلاحه، لكن وللأسف البالغ، الكل استفاق على صدمة و واقع الإقصاء المرير، في عهد رئيس يكثر الحديث على الفعل.


من يتخيل أو يتوقع أن وصيف بطل العالم قبل عامين، سيكون دون مشاركة قارية الموسم المقبل، من يتخيل، أن من أذل رونالدينهو ذات مرة، سيصبح اليوم صاحب أضعف الخطوط الدفاعية محليا، وهو الذي كان هز شباكه يمثل للبعض قبل مواسم كمثابة الظفر بلقب في حد ذاته، في صورة تطرح أكثر من سؤال حول من يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى.


إن من قدِم باللاعبين بداية العام، واختار التفاوض مع مدربين ثم تخلى عنهم، ثم أتى بآخر حقق نتائج قد تعتبر الأسوء للنادي في هذا القرن، و رفض بعدها تسريحه، هو من يتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما وقع "سيد بودريقة"  و الكل سينتظر "كراطتك" على أحر من الجمر، فلا تتأخر في جلبها والبدء بمحيطك أولا، لعل وعسى أن تعود البسمة لهذا الجمهور العالمي الذي ذاق من "المرار" الشيء الكثير هذه السنة.. لا تتأخر