الوداد يمحو مشاكل الماضي وينتشي بفرحة اليوم بقيادة توشاك

أمين لمنور ( البطولة )

لا شك أن الصراعات التي عاشها فريق الوداد البيضاوي في عهد الرئيس السابق عبد الإله أكرم لم تمر على النادي الأحمر مرور الكرام، حيث أن جماهير النادي الأحمر ظلت لمدة ما يقارب السنتين وهي تمني النفس في رحيل الرئيس الذي أبدى تشبتا رهيبا بكرسي رئاسة الفريق الذي أوصل هذا الأخير إلى ما لم يكن يتخيله يوما ما في حياته.

جماهير الوداد حاولت بجميع الوسائل الممكنة لطرد الرئيس أكرم فلا أحد ينكر أن عبارة "أكرم ارحل" كتبت على جميع جدران المدينة الاقتصادية بل تعدت ذلك إلى مدن العالم بأسره، لكن الأخير وحسب ما جاء على لسانه في تصريحات صحفية "عظمو ناشف ولن يرحل"، لكنه في آخر المطاف قرر المغادرة بداعي أخذ قسط من الراحة والتفرغ إلى مشاريعه.

 

 لحظة الحسم

 ظل الجميع ينتظر الجمع العام السنوي لفريق الوداد البيضاوي حتى يتم انتخاب رئيس جديد للنادي يكون قادرا على إعادة ترتيب البيت الداخلي للنادي الأحمر، رغم أن جماهير الفريق كانت تسعى إلى أن يتم انتخاب رئيس لا ينتمي إلى المكتب السابق للرئيس عبد الإله أكرم.

في الوهلة الأولى تقدم ثلاث أشخاص لرئاسة الوداد وهم سعيد الناصيري و إدريس الشرايبي و عبد الرحيم طريجم "الوزاني" هذا الأخير الذي لعب دور الكومبارس في سباق الترشح للرئاسة، في حين أن أكرم لم يقبل انخراط إدريس الشرايبي و أنصاره، ليبقى الباب مفتوحا أمام الرجل القوي في حزب الأصالة و المعاصرة لينتخب بالإجماع رئيسا جديدا للنادي الأحمر لولاية مدتها أربع سنوات.

 

 التعاقد مع المدرب السابق لفريق ريال مدريد الإسباني وانتدابات معقلنة

 سعيد الناصيري حاول أن لا يقع في الأخطاء التي وقع الرئيس السابق بعدما كان يتعاقد مع اللاعبين قبل المدرب، إذ ارتأى هذا الأخير إلى التعاقد مع مدرب كبير بمواصفات عالمية لبناء فريق قوي للمنافسة على الألقاب، وبعدما تأكد الناصيري أن العديد من اللاعبين قرروا الرحيل نهائيا عن القلعة الحمراء، قام بعدة انتدابات معقلنة في مراكز الخصاص لإرضاء الجماهير الحمراء التي كانت تنتظر ثورة داخل الفريق الأحمر، حيث تمكن نادي الوداد من جلب عبد اللطيف نصير و ابراهيم النقاش و صلاح الدين السعيدي  وياسين الكردي وكمال الشافني لاعب المنتخب الوطني السابق، بالإضافة إلى الأرجنتيني كوسطافو بلانكو و آخرين.

 

تسوية مستحقات اللاعبين العالقة بذمة الفريق الأحمر

 قبل أن يتقلد سعيد الناصيري منصب رئيس نادي الوداد البيضاوي كان يعلم أن ديون النادي الأحمر تقارب المليار سنتيم، وكان للاعبي الفريق نصيب كبير في هذه الديون، حيث عملت إدارة النادي بتسوية الوضعية المادية لهؤلاء قبل انطلاق تداريب الفريق بداية الموسم.

وانطلقت تداريب الفريق الأحمر بمركب محمد بنجلون، قبل أن تعلن إدارة النادي عن إجراء معسكر تدريبي بالبرتغال ومواجهة ثلاث أندية برتغالية وديا حتى يتمكن الربان الجديد للكتيبة الحمراء توشاك من التعرف أكثر على لاعبي الوداد.

 

الدورة الأولى وأول فوز للوداد

 واجه فريق الوداد الرياضي البيضاوي في مباراة الدورة الأولى من الدوري المغربي للمحترفين فريق النادي القنيطري وتمكن من الفوز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد وهو ما أعاد الثقة لجماهير القلعة الحمراء، حيث ظهر الفريق بوجه جيد وأبان لاعبوه على استعداد جيد لبطولة هذه السنة. بالمقابل تمكن فريق الوداد من حصد نقطتين من مبارتين خارج الديار الأولى كانت أمام المغرب الفاسي و الثانية أمام الاتحاد الزموري، لكن الفريق وفي مواجهته للخميسات لم يقدم ما كان منظرا منه و ظل لاعبوه خارج التغطية حيث أنقد هدف اللاعب هشام العمراني الوداد من خسارة كانت ستبعثر أوراق المدرب توشاك.

مباشرة وبعد مباراة الاتحاد الزموري للخميسات قرر رئيس النادي الأحمر ابعاد المساعد الثالث لتوشاك ابن النادي حسن ناضر بسبب تزويده لمدرب الفريق معلومات مغلوطة عن بعض اللاعبين، ودعمه للاعبين آخرين ليشاركوا كرسميين. ومن سوء حظ حسن ناضر أنه ومنذ إبعاده عن الفريق الأول بات هذا الأخير يقدم عروضا متميزة في مباريات البطولة، حيث لم يتلقى الفريق أي هزيمة منذ انطلاق الدوري وهو الآن يحتل المركز الأول بستة عشر نقطة من أربعة انتصارات و أربع تعادلات. تألق الفريق في البطولة لم يشفع له بالذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش، حيث أقصي الفريق مبكرا على يد المغرب الفاسي بعدما فاز هذا الأخير بمباراة الذهاب بالدار البيضاء بهدف لصفر وحقق التعادل في مباراة الإياب بهدف لمثله، لكن أبناء المدرب توشاك لم يتأثروا بهذا الإقصاء وظل تركيزهم منصب حول مباريات البطولة.

 

 الهدف : إحراز لقب الدوري

 تمني جميع مكونات فريق الوداد النفس في تحقيق فريقها للقب البطولة الوطنية هذا الموسم الذي سيكون الثامن عشر في تاريخ النادي البيضاوي، وما يؤكد هذا الطرح هو الحضور الجماهيري الكبير الذي باتت تعرفه مباريات الفريق في الآونة الأخيرة سواء داخل الميدان أو خارجه لأن جميع مكونات القلعة عازمة على إحراز اللقب الذي غاب عن خزينة النادي منذ موسم 2009ـ2010.

 

إطلاق النشيد الرسمي وجريدة الوداد

يتأهب فريق الوداد البيضاوي إلى إطلاق النشيد الرسمي للفريق والذي سيتغنى بأمجاد و تاريخ النادي الأحمر، كما أن إدارة النادي تستعد لإصدار صحيفة ورقية نصف شهرية تواكب أهم مستجدات الفريق الأحمر.

وبما أن إدارة فريق الوداد تحاول أن تواكب أحداث الفريق الأول بشكل احترافي فقد قررت أن تفتح أبوابها في وجه رجال الإعلام كل يوم أربعاء مع تنظيم ندوة صحفية يحضرها مدرب الفريق واثنين من اللاعبين.