مهدي فاريا ... مرت سنة على رحيلك

جمال ملكي ـــــ البطولة

في مثل هذا اليوم (08 أكتوبر 2013)، رحل قائد ملحمة مكسيكو 1986 المهدي فاريا إلى ذمة الله، بعد صراع طويل مع المرض، لم يجدي معه علاج، ليعيد روحه إلى خالقها سبحانه، بعدما كان قد صنع تاريخ الكرة المغربية، سواء مع المنتخب الوطني المغربي، أو "الزعيم" فريق الجيش الملكي.

 

المهدي فاريا برازيلي الأصل، إلا أنه وجد راحته في المغرب و فضل أن يستقر به، بعدما أنهى مشواره التدريبي، الذي كان حافلا بالألقاب و الإنجازات، التي لن ينساها الشعب المغربي، خصوصا أنه منح المغرب أول كأس لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، التي فاز بها مع نادي الجيش الملكي، الذي كان أنذاك أول فريق مغربي يفوز بكأس إفريقيا للفرق البطلة، و كان ذلك عام 1985.

 

الراحل فاريا، لم يفز بدوري الأبطال فقط، بل كذلك قاد نادي الجيش الملكي ليتوج بطلا للدوري المغربي في مناسبيتين، دون نسيان إنجاز مهم، و هو فوزه بكأس العرش 3 مرات.

 

أما على مستوى المنتخب الوطني المغربي، فإن المهدي فاريا إستطاع أن يحقق إنجازا تاريخيا، بحيث أنه قاد أسود الأطلس للوصول إلى الدوري الثاني من كأس العالم (مكسيكو 1986)، حينها كان أول منتخب عربي و إفريقي يصل هذا الدور.

 

جماهير فريق الجيش الملكي لم تنسى مدربها الراحل، بحيث أن "أولتراس عسكري" ترحمت على مدربها السابق، و نشرت صورة له عبر حسابها الرسمي في "فيسبوك"، و علقت عليها: "مضت سنة على وفاة المهدي فاريا .. رجل ليس كالبقيّة .. صنع الحدث لنادينا بتكوين جيل الثّمانينات الذي حصد الأخضر واليابس محليا وإفريقيا .. و أخرج المغاربة للشوارع بصناعته لمنتخب مكسيكو 86 الذي تشكّل من لاعبي الجيش الملكي كنواة .. وداعا يا مربّي الأجيال .. وداعا يا أسطورة .. دخلت كبيرا ورحلت عنّا كبيرا شامخا.."

 

رحكم الله يا المهدي فاريا، لن ينساك الجمهور المغربي عامة، و الجمهور العسكري خاصة ... اللهم اغفر له يا رب ...