ديربي الأهلي والاتحاد .. الأهداف شوهت جمال الديربي

خرج ديربي الغربية بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي بالتعادل السلبي في لقاء فوق المتوسط فنيا في مجمله العام ، وحضرت جماليات كرة القدم على المستوى الفردي والجماعي بالتسديد البعيد والمراوغة والتمرير والألعاب الثنائية والجمل التكتيكية في معظم مجريات المباراة وتحديدا في شوطها الأول إلا أن الغاية الأهم والمتعة الأكثر إسعاداً تسجيل الأهداف   فكانت غائبة مع تهيؤ عدة فرص سانحة للتسجيل .

وحسب متابعة (قووول أون لاين) وبما يدلل على ذلك أن 59 % من المحاولات الخطرة للأهلي و 41%   للاتحاد من إجمالي نسبة المحاولات الخطرة في المباراة ، حيث استحوذ   الراقي على مجريات الشوط الأول وتمكن من فرض أسلوب لعبه وتحصل على نسبة فرص تسجيل عالية في هذا الشوط وبمعدل 10 فرص مقابل 3 للاتحاد . بينما تمكن فريق الاتحاد من العودة في المباراة خلال الشوط الثاني ومجاراة الفريق الأهلاوي وتهيأت له 7 محاولات على المرمى مقابل   4 للأهلي .





وللتفصيل أكثر نوضح مقومات التحليل الفني لمجمل اللقاء :






** الشوط الأول






* تحليل أداء فريق الاتحاد :





اتخذ المدير الفني للاتحاد السيد بينات طريقة ( 1/ 3/ 2/ 4) للإنتشار العام في الملعب و ( 3/ 1/ 2/ 4 ) عند القيام بالهجمات المنسقة و ( 1/ 5/ 4 ) حال الدفاع .





وغلب الطابع الدفاعي على أداء الفريق والتمركز في مناطقه الخلفية وغلق المساحات والإعتماد على الإرتدادات السريعة عن طريق الحلول الفردية للبرازيلي جبسون أو لعب الكرات الطويلة لرأس الحربة مختار فلاته ، بسبب الضغط القوي الذي مارسه الفريق المنافس ( الأهلي ) في مناطقة الوسط وتحديدا على المحور البرازيلي للاتحاد ( لياندرو بونفيم ) المتمكن من صناعة اللعب والتمرير المتقن للأمام الأمر الذي حد من قدرة الاتحاد من الصعود إلى الأمام ما أضطر فهد المولد ( لاعب الطرف الأيمن الأمامي ) من العودة كثيرا للمساندة الدفاعية وهو ما قلل الحلول الهجومية لهم .





وتحصل العميد على عدة فرص بهذا الأسلوب شاهدنا منها الدقيقة ( 16 ) لمختار فلاته ، والدقيقة ( 18 ) للبرازيلي جبسون الذي توغل بثنائية مع مختار فلاته ليسددها فوق المرمى .





* تحليل أداء فريق الأهلي :





نهج المدرب فيتور بريرا طريقة ( 2/ 4/ 4) لتوزيع اللاعبين في ميدان الملعب برأس حربة تقليدي صريح وآخر مساند وتتحول في الهجوم إلى ( 3/ 3/ 1/ 3) ودفاعا ( 1/ 5/ 4) تتقارب فيها خطوط الوسط إلى لاعبي المقدمة في مناطق الفريق المنافس ( الاتحاد ) لعمل الضغط المبكر في المناطق الأمامية مع بقاء متوسطي خط الدفاع في مراكزهما الخلفية .





هذا الأسلوب أتاح للأهلي تواجد ظهيري الجنب في أطراف منتصف الملعب بإستمرار وعمد الضغط و تضييق الخناق على حامل الكرة للاتحاد و ساهم ذلك في افتكاك الكرة عدة مرات في هذه المنطقة وبالتالي فرض سيطرة وخطورة أهلاوية لهذا الشوط تحديدا .





واعتمد بريرا للوصول للمناطق الهجومية بتويع الأسلوب ، تارة بالكرات القصيرة وتارة بالمهارة الفردية والتمريرات الثنائية وخصوصا عن طريق صانع الألعاب برونو سيزار ما فتح المجال لمواجهة المرمى عدة مرات ، بالإضافة إلى إرسال الكرات الطويلة لرأس الحربة ( يونس محمود ) لكي يُجهز الكرات لزملائه المتقدمين للأمام والذي لعب دورا في تحظير الكرات لمواجهة المرمى بالتمريرات الثنائية الأرضية .





نتج عن هذا الأسلوب ضربات زاوية وفرص أخرى كـ تسديدة الظهير الأيمن ( علي الزبيدي ) في الدقيقة ( 7 ) من تمريره مصطفى بصاص ، وتسديدة برونو سيزار من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة ( 14 ) . والفرصتان الخطيرتان لبصاص من تمريرة ثنائية مع يونس محمود في الدقيقة ( 25 ) ومحاولة الأخير في الدقية ( 37 ) بعد تمريرة برونو له على خط الستة .










** الشوط الثاني :






* تحليل أداء فريق الاتحاد





استمر الاتحاد مع بداية هذا النصف باللعب في مناطقة الخلفية معتدا على الإرتدادات السريعة ، نتج عنها فرصتين خطرة منها الهجمة التي تحصل على أثرها مختار فلاته ضربة جزاء أضاعها فلاته في الدقيقة ( 54 ) .





وتغير أداء الفريق بصعوده إلى الأمام وبناء الهجمات المنسقة وذلك بعد دخول محمد حيدر بديلاً لفلاته في الدقيقة ( 57 ) التغيير أعطى حلولاً هجومية أكثر ، وكذلك خروج صانع الألعاب الأهلاوي برونو سيزار ساهم في خروج الاتحاد من مناطقه الخلفية ، شاهدنا بعدها تواجد أكثر للعميد في مناطقة الهجومية كـ تقدم محمد قاسم لـ لعب العرضية في الدقيقة ( 63 ) ، والتحضير في الثلث الهجومي في المساحة ما   بين الوسط الدفاعي ومتوسطي الدفاع وذلك لتسديدة محمد حيدر في الدقيقة ( 86 ) ، وكذلك التحصل على الأخطاء الحرة في المناطق الأمامية منها ما نفذه بونفيم فوق المرمى في الدقيقة ( 73 ) ، كما واستعان الاتحاد بلع بالكرات الطولية بعد دخول بيانو عوضاً عن جبسون وباجندوح مكان الفريدي .








* تحليل أداء فريق الأهلي






تواصل أداء الأهلي بالضغط على المنافس في مناطقه الدفاعية ولعب الكرات الطويلة ليونس والقصيرة بين لاعبي الوسط الهجومي للتحضير داخل منطقة الجزاء حتى الدقيقة ( 59 ) بعد خروج برونو سيزار   ، حيث حل بديلا عنه معتز الموسى لاعب الوسط . وشاهدنا عدة فرص خلال هذه الفترة كـ التي هيأها بصاص ليونس محمود في الدقيقة ( 46 ) والفرصة السانحة لـ علي الزبيدي بعد إستلام الكرة داخل منطقة الثمانية عشر من عدة تمريرات قصيرة في الدقيقة ( 55 ) .





بعدها لجأ السيد فيتور بريرا إلى تكثيف منطقة الجزاء بعدد أكبر من اللاعبين والإعتماد على لعب الكرات العرضية داخل المنطقة بشكل أكبر بعد إشراك معتز الموسى وصالح الشهري وسلطان السوادي ليلعب برأسي حربة صريحين ( يونس / صالح ) ومعتز لاعبا مساندا في الضربات الرأسية والسوادي على الطرف الأيمن لـ لعب الكرات العرضية . ومن ذلك سنحت فرص سجل منها الأهلي هدفا غير محسوب لـ   (التسلل ) بواسطة الشهري ، وتسديدة منصور الحربي في الدقيقة ( 81 ) من تمريرات قصيرة متبادلة بين لاعبي خط الوسط .






** نقاط فنية :






ــ بروز حارسي المرمى لكلا الفريقين .





ــ تمكن باخشوين من التواجد الإيجابي والمناسب لقطع الكرات .





ــ مساهمة يونس محمود في خلق الفرص للأهلي والتمركز الجيد والخطر بالرغم من إضاعة للفرص نتيجة اللاتركيز في اللمسة الأخيرة .





ــ الحلول الفردية الممتازة للمهاجم الاتحادي جبسون .





ــ تحركات لاعب الأهلي مسارو ساهمت في تفوق الأهلي نسبيا وتحديدا في الشوط الأول .





ــ بطئ أداء أحمد الفريدي حد من مساهمته الواجبات الهجومية ما قلل من فاعلية الهجمات الاتحادية .








** في الهامش :






برونو سيزار أُسرت في دكة البدلاء في العديد من المباريات عندما كنت في الفريق البرتغالي بنفيكا ، وكيف بك وأنت خارج عن المألوف للروح الرياضية عند إستبدالك يوم أمس الأمر الذي سبق وأن تكرر معك ، والراقي من أهلك للعدو بشكل جيد واللعب بالطريقة التي انت عليها الآن .