الزروالي "المسرار" .. ستبقى في القلوب

بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)

تمضي الأيام والأعوام وتبقى صورة "الراحل" زكرياء الزروالي لا تفارق مخيلتي وكأني به يعدو في الرواق الأيسر للمستطيل الأخضر، وكأني أتحامل على نفسي من وهلة وشدة الفراق لأنسى من لن تفارقني ابتسامه "البريئة" أَبَدَ الدهر..

 

حلت الذكر الثانية لوفاة معشوق جماهير "الماكانا" وابن مدينة بركان البار زكرياء الزروالي الذي رحل في غفلة ووسط ذهول وحسرة وترك خلفه العديد من الأسئلة .. ودفنت معه الحقيقة الضائعة بين قائل بأنه أصيب بفيروس كبدي أثناء مشاركة ناديه الرجاء البيضاوي في عصبة أبطال إفريقيا بالكاميرون وبين أقوال وفرضيات أخرى .. لكن وكما يقولون تعددت الأسباب والموت واحد..

 

لست هنا للنبش وراء الحقيقة الضائعة أو التفتيش في ملفات الماضي القريب المرتبطة بالإهمال الطبي في زمن الاحتراف ، ولكن جئت ولا أعرف من أين أتيت حيث ناداني صوت من اللامكان في كنف الليل يهمس في خافقي ويذكرني بالراحل "الرائع" زكرياء الزورالي وكل ما عشته معه من قريب أو بعيد.

 

كلما تغنت جماهير "الماكانا" باسمه زكرياء الزروالي مرددة "الوداع يا المسرار" أعود بالماضي للخلف ولو لبرهة لكي أربط الأمس بالحاضر وأتذكر دماثة الأخلاق التي اتسم بها الراحل والذي خلف ورائه كتابا جميلا مزهوا بكل ما هو طيب للذكر..

 

عاندتني الكلمات وأنا أسترجع تلك اللحظات التي عايشت فيها الدقائق الأخيرة من حياة "المسرار" وهو يصارع الموت في مصحة "مرس السلطان" قبل أن تمارس الموت فعلتها وترحل بأحد الأسماء التي ستظل في القلوب دائما

 

.. زكرياء الزروالي .. "الوداع يا المسرار" .. ستظل في القلوب