بقلم يوسف الشافعي (البطولة) / عدسة : وكالات

سيظل يوم الجمعة الماضي راسخا في ذاكرة كل عاشق لنادي الإسباني وهو اليوم الذي خرج فيه رئيس النادي ساندرو روسيل للحديث أمام وسائل الإعلام في تصريح مقتضب ،حيث تلعثمت الكلمات في فمه وهو شاحب الوجه ليعلن عن تنحي المدرب الإسباني عن منصبه كمدرب للنادي الكاتلوني وذلك بعد أن عاوده المرض الخبيث ليضطر إلى الرحيل عن قلعة الكامب نو ليدخل في صراع مع المرض وذلك في أهم معركة ومباراة في حياته.

 

انطلقت الحلقة الثانية في المسلسل الكاتالوني "الدرامي" من بوابة وسائل الإعلام الإسبانية والكاتلونية ، حيث تم ترشيح مجموعة من الأسماء لخلافة تيتو فيلانوفا وجاء على رأسها كل من الإسباني لويس إنريكيه مارتينيز والأرجنتيني "تاتا" مارتينو ، قبل أن يكسب  هذا الأخير المعركة وكما يقال بفعل "فاعل" حيث لاقى المدرب السابق لنادي التزكية من مواطنه وهو ما سهل مأموريته في تولي زمام تدريب النادي الكاتالوني في المرحلة المقبلة.

 

لم ينتهي المسلسل بعد ، السيناريو طويل ومحبوك بعناية كبيرة ، لكن نهايته ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات وهو الأمر الذي سيجعل جماهير "الكوليز" وهو ما يطلق على جماهير النادي الكاتلوني ، تطرح التساؤل الآتي .. هل يكون "تاتا" هو القادر على حمل الإرث وتحمل أعباء تركة تيتو فيلانوفا ؟ ..

 

الغريب في الأمر والمثير في القضية هو أن تيتو فيلانوفا سطر بداية الموسم التحضيري رفقة النادي الكاتالوني وقام بتسريح ثمانية لاعبين أبرزهم "الغواخي" المنتقل صوب والنجم الشاب "الواعد" الذي خرج في صفقة عارضها الجميع نحو نادي الألماني بتزكية من المدرب الأسطوري الكاتلوني "المغضوب" عليه في برشلونة بيب غوارديولا.

 

في كرة القدم .. من المعروف والمتعارف عليه أنه لكل مدرب فلسفته في اللعب وطريقته في وضع التوليفة والخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها ، كما أن كل مدرب مهما كان شأنه يعتمد على عناصر محددة ، وهو ما يحليني على أمر مهم وبديهي وهو الذي يؤكد أن الأرجنتيني "تاتا" مارتينو كان من الممكن أن يعتمد على فيا ، تياغو ألكانتارا أو آخرون .. لكنه تقبل تركة "تيتو" كما هي أو بصريح العبارة أخذ الجمل بما حمل..

 

لكن الآن ما يمكنني قوله وهو لكل مقام حديث .. " وماذا بعد تيتو فيلانوفا يا تاتا مارتينو ؟