السؤال الدي اردده دوما في نفسي اين نحن من الكرة الافريقية؟ هل نحن في القمة ام في القاع عالميا ام افريقيا؟ ام نلعب كرة متخلفة ليس لها علاقة بالكرة التي تلعبها المنتخبات الكبيرة، ولو اننا في افضل حالاتنا فاين نحن من منتخبنا في التصنيف العالمي؟ ولو اننا في القاع فهل دهب كل مايصرف على كرة القدم بمنتخبنا صدى؟.

 

قبل عقدين من الزمن كانت كرتنا في قمة عنفوانها على مستوى منتخبها وانديتها، كانت تتزعم فرق ومنتخبات القارة وكانت في اسوا حالاتها تتبوا مكانة متقدمة على مستوى القارة الافريقية وعالمها العربي، بل ان منتخبنا وانديتنا حققت تصنيفا جيدا باحتلالها مراكز جد متقدمة عالميا، واليوم حيث اظهر تصنيف الفيفا بشاعة ما وصل اليه منتخبنا حيث ومند 1993 بداية التصنيف العالمي، يظهر منتخبنا متخلفا عن ركب المنتخبات المتقدمة عالميا، خاصة منها الافريقية، تصنيف خلف مناخا سيئا لدى المتتبع المغربي تختلط فيه كثير من علامات التعجب والاستفهام حول السبب الحقيقي لهذا التدهور والتدني خلال كل شهر في تصنيف الفيفا.

 

مشاركة منتخبنا السيئة في كاس امم افريقيا الاخيرة، وفشله الدريع بانطلاقة جيدة نحو البحث عن تاشيرة المرور لكاس العالم 2014 بالبرازيل، وخروجه بخسائر مذلة امام منتخبات ليست بحجم وقيمة منتخبنا، وكل مشاركاته الفاشلة ادت في ظل هده المعطيات وما صاحبها من نتائج سيئة للغاية الى امر كان متوقعا حدوثه بمثل هذا التصنيف العالمي المتاخر الذي يدعو حقا الى الغضب والاحتقان.

 

فضيحة كروية من مسلسل فضائح المنتخب لم تاخد من الاعلام الرياضي المغربي حقها في النشر والبحث والتحليل، رغم انها اهم بل لعلها الاكثر اهمية من كل ماينشر ويداع حاليا.

 

غياب الاحتراف الاداري اثر بشكل كبير على منتخبنا، لانه لم يتوافق مع التطور الذي تشهده دول القارة الافريقية، الخوف ان يستمر هذا التخبط وسوء التخطيط لياتي يوم نجد فيه انفسنا في المستوى الرابع نبحث فيه عن انفسنا افريقيا، نعم جامعتنا قامت بالعديد من التحسينات فتحسنت نتائج منتخباتنا على مختلف فئاتها، لكن للاسف كل هذا التخبط، اقصد العمل ينطوي تحت اجتهادات وليست خطة مدروسة المعالم.