جامعة الفاسي الفهري ماضية في مخططها الفاشل بلا توقف... و الشعب أعلن ثورة الصمت ....؟

 

عبد الإله بوسحابة (البطولة) : يبدو أن جامعتنا المحترمة لازالت ماضية في مخططاتها الفاشلة دون توقف و لا هوادة , تكريسا منها لسياسة الصم البكم اتجاه كل المطالب الشعبية الداعية لإبعاد غيريتس, بعد أن أصرت على الإبقاء على هذا العجوز البلجيكي  جبرا لخاطره , رغم كل زلاته و عثراته المتتالية التي عرته على حقيقته المرة  , فصورة غيريتس  التي سوقت لها الجامعة لم تكن بالحجم الذي كنا نتصوره تماما , حيث سمحت لنا بان نسرح في بحر الخيال و تصورنا في لحظة من اللحظات أننا سنصبح فعلا فريقا قويا قادرا على مجابهة الكبار , فكرة سرعان ما تلاشت مع أول اختبار حقيقي , لتتوالى بعد ذلك الإخفاقات و النكسات , إلى أن أصبح أمر تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم أمرا مستحيلا و دربا من دروب الخيال , فيما اكتفى الشعب المغربي المقهور بالنواح و العويل عبر بعض المواقع الاجتماعية , من خلال عرض بعض الصور التي تسخر من المدرب و الجامعة , دون ان تتخذ هذه الاحتجاجات شكلا رسميا , الشيء الذي سمح للجامعة ان تتمادى في أخطاءها   , لأنها على علم و يقين تام بان حجم الأصوات المعارضة لا يشكل خطرا على إستمراريتها , و كأنها تقول : ( خليهم يغوتو حتى يشبعو ...شويا و يسكتو ...) , هذا إذن هو المنطق الذي تنتهجه الجامعة , كنت أتصور ان الشعب سيثور بعد مهزلة غيريتس و حكاية الملايير من السنتيمات التي أغدقت عليه و على من يحوم في فلكه دون حسيب و لا رقيب , و من دون أي طائل يذكر , غير مرارة و غضب و حسرة تجرعها الشعب ببالغ الألم , و هم يلهون و يضحكون ...كنت انتظر حشودا جماهيرية أمام قبة البرلمان تطالب رئيس الحكومة بتفعيل منطق المحاسبة , نعم هكذا تسير الأمور في الدول الديمقراطية , فعلي الفاسي الفهري مارس الوصاية على الشعب المغربي من خلال قراره الانفرادي بجلب هذا المدرب , في الوقت الذي تعالت في الأصوات الشعبية مطالبة بعودة رجل المرحلة بادو الزكي ... تحمل الفهري المسؤولية ( و قطع من لحم الشعب ) و أغدق من أمواله (عملة صعبة ) و وضعها في جيب البلجيكي , و كأننا اشترينا الهم و الألم بأغلى ثمن ... و كنت انتظر أيضا من رئيس الحكومة ان يصدق الشعب قولا و يأمر بفتح تحقيق دقيق في النازلة ... ينتهي بإصدار أحكام موازية لما أرتكب من أخطاء فادحة ... و بالتالي تكون كلمة الشعب هي العليا و هي الفيصل , لكن واقع الحال مختلف كل الاختلاف عن كل هذه الأحلام , فالشعب الذي كنا ننتظر ثورة منه ضد الجامعة و غيريتس أعلن الصمت و التزم الحياد , اما هروبا من الواقع او حقدا عليه , تماما كما حصل في مباراة المنتخب أمام الفيلة حينما تمنى العديد هزيمة الأسود ...

فما السبيل إذن لإحقاق الحق و إعلاء صوت الشعب ... هل تكفينا المطالبة و الاحتجاج , ام إننا مجبرين على خوض مسيرة العصيان و التنكر لهذا المنتخب ... هل علينا ان نغير الألوان و نبحث لنا عن وطن و منتخب آخر غير منتخب الفهري و ( رباعتو ) ؟ بالله عليكم أجيبوني ...فلم اعد أعي ما افعل و لا ما يفعل بي ... هذا حالنا مع الكرة المجنونة و هذا حالنا مع المنتخب ... دموع ... حسرة ... و ندامة ...