أعلن الحكم السنغالي عن صافرة النهاية بتأهل الوداد رغم الهزيمة المذلة أما المولودية الجزائرية بثلاثية دكت شباك نادر المياغري , والتأهل جاء بفضل لاعبي الترجي بعد أن ظل مصير الوداد بين أقدامهم طيلت 90دقيقة  بعد ما حسمت الأمور بشكل كامل بملعب 5 يوليو بعد أن تأكد الجميع أن اللقاء سينتهي بهزيمة الأحمر الودادي, ولذلك انقلبت أنظار مناصري الوداد من الجزائر باتجاه ستاد القاهرة أملا منهم بانتهاء لقاء الأهلي والترجي بالتعادل أو انتصار الترجي وهذا ما جعل عشاق الوداد يشجعون الترجي وأعصابهم متوترة وهم يعلمون جيدا أن أبناء نبيل معلول هم من سيضمنون لهم التأهل.

لماذا هذه المحنة يا وداد ؟ لماذا لابد من الدخول في الحسابات من أجل التأهل؟ . بعدما كان نادي الوداد مرشحا بقوة للمرور كأول المجموعة والفوز باللقب أصبح ينتظر نتيجة المباريات الأخرى. ما أدى بالوداد إلى هذه المتاعب هو الأخطاء السابقة التي وقعت فيها كتيبة دوكاستل أبرزها التعادلين بملعب محمد الخامس أمام *المكشخا * و الأهلي .

لا بد من تصحيح المسار يا وداد وترتيب الأوراق للمضي نحو الفوز باللقب والصعود إلى منصة التتويج بعد آخر فوز بهذا اللقب في نسخته القديمة إلى ما يقارب عقدين من الزمن . قبل وصول موعد المباراة القادمة أمام إنييمبا النيجيري في دور النصف يجب على الفريق التقني بقيادة الفرنسي دوكاستل إيجاد الحلول لسد الثغرات التي تتعب محور الدفاع  وتتعب أيضا الحارس نادر المياغري , يجب إيجاد ثنائي منسجم لتحمل مسؤولية الدفاع ,  كما أظن ويشاطرني البعض نفس الرأي أن الثنائي الذي بإمكانه فعل ذلك هو يوسف رابح وياسين الرامي نظرا لخبرة الأول كعميد سابق لمنتخب الشباب والمنتخب الأولمبي وتجاربه الاحترافية بأوربا دون نسيان أنه لعب لأقوى الأندية المغربية كالجيش الملكي والفتح الرباطي ...والثاني الذي تكون في نادي الحسنية كما ظل دائما في الشاكلة الرسمية للفريق طيلة المواسم التي لعب فيها وأيضا يصنف من خيرة المدافعين بالبطولة الوطنية وله أيضا نزعة هجومية يمكن أن يدعم بها الخط الأمامي خصوصا في الكرات الثابتة.

إذن عشاق النادي الأحمر ينتظرون منك الكثير يا دوكاستل, عشاق الحمرا والبيضا اعتادوا على الألقاب وآمالهم معلقة عليك وعلى الكتيبة الودادية فلا تخيبوا ظنهم.

صراحة التأهل جاء بدون طعم, خصوصا أن هزيمة الوداد لم تكن متوقعة حتى من أكبر المتشائمين, لكن رغم ذلك الكل جنود مجندة وراءك يا وداد فأنت تمثلين الكرة المغربية في المحفل القاري الأغلى لذلك كل المغاربة قلوبهم معك فحظ سعيد للكومندو الودادي والتتويج قادم إنشاء الله.

إبراهيم لفضيلي